أظهرت كربلاء جوهر شخصية السيدة زينب (ع)، وكشفت عن عظيم كفاءاتها وملكاتها القيادية، كما أوضحت السيدة زينب للعالم حقيقة ثورة كربلاء، وأبعاد حوادثها، حينما حدثت الفاجعة الكبرى بمقتل أخيها الحسين (ع) بعد قتل كل رجالات بيتها وأنصارهم خرجت(ع) تعدو نحو ساحة المعركة، تبحث عن جسد أخيها الحسين بين القتلى غير عابئة بالأعداء المدججين بالسلاح، فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي مزقته سيوف الحاقدين وهي تراه جثة بلا رأس مقطع إرباً إرباً، فالكل كان يتصور أنها سوف تنهار ولكن وضعت يدها تحت جسده الطاهر المقطع وترفعه نحو السماء وهي تدعو بمرارة قائلة: ((اللهم تقبل منا هذا القربان)).
كيف شاركت السيدة زينب(ع) في كربلاء؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج “ومضات زينبية” مع الأستاذة عبير زلزلة، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضحت الأستاذة عبير، أن السيدة زينب(ع) لم تكن فقط شريكة الإمام الحسين(ع) في أرض كربلاء وإنما شاركته من قبل خلقتها(ع) الإمام الحسين(ع) قد ورود في زيارته كنت نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة وزينب(ع) كانت معه نوراً للأصلاب الشامخة والأرحارم المطهرة إلى أن وصلت إلى ذلك الرحم الذي يمثل أعلى درجات الطهر وهو رحم السيدة فاطمة(ع) إن الرحم قد احتوى في أحشائه عليه السلام إنما احتوى زينب أيضاً وإن البيت الذي تربى به وتغذى في ذلك البيت الذي أذن الله أن يرفع وأن يذكر فيه أسمه أيضاً السيدة زينب(ع) ذكر أسمها.
وأضافت الأستاذة عبير، وشاركته عليها السلام في عدة جوانب والأول كان أصل قيام الإمام الحسين(ع) كان يبحث الإمام الحسين(ع) في رمال كربلاء إنما كان يبحث عن رضا الله تبارك وتعالى عندما فتح الوصية فكانت الوصية للإمام الحسين(ع) أن تبع نفسك لله فالله يشتري وأن تبع نفسك، وفي الحديث القدسي يقول عبدي خلقت لتربح عليّ لا لأربح عليك، إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم وأنهم لهم الجنة والحسين كن يبحث عن رضوان الله ورضوان الله أكبر، وقدم كله لله الأموال والأصحاب والمهجة والروح والنفس.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: