خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وميزه عن باقي الكائنات الحية بامتلاكه العقل، والإنسان العاقل لا بدّ أن يكون متأكداً بأن لكل شيء حكمة، ولا يقوم بأي عمل إلا لحكمة أيضاً فكيف بالله سبحانه وتعالى خالق الكل والذي لا إله إلا هو، وهو أحكم الحاكمين، ولقد تميز المؤمن بإيمانه بالحكمة التي خلق من أجلها بينما نفى الكافر ذلك.
لماذا خلقت البشرية بهذه الصورة التي تتحمل الكثير من المشاكل؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج حواري الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الدكتور عباس العبودي.
حيث وضح الدكتور عباس، كمرحلة أولى نحن خلقنا ليس بإرادتنا وإنما بحكمة، ولا ندرك مدى فضلها وأثرها لأن الله تعالى حين حاور ملائكته قال: بسم الله الرحمن الرحيم”إني جاعل في الأرض خليفة” صدق الله العظيم، وهناك نظرية الاخبار والتجربة في خلق الإنسان، فقال الله: “إني أعلم مالا تعلمون”، فهو أخبرهم بانهم سيخلص الانسان بصفات تجمع بين الصفات الملائكية والحيوانية، وجمعت بينهم بين العقل والشهوة، وتركت ميدان هذا الصراع في نفس الإنسان، فأن غلب العقل الملائكي الشهوة كان أفضل منكم لأنه انتصر على قوة الشهوة، وأن غلبت هذه الشهوة إردة العقل فأصبح دون مستوى الحيوان.
وأضاف الدكتور عباس، أما نظرية التجربة، هناك قول للامام الصادق(ع):” هناك أدام قبل أدمنا وكانوا ألف ألف أدم” فالله سبحانه وتعالى جعل مقياس الصراع فخلق إنسان وحيوان وأن هذا الانسان في هذا الوجود والأرض وبعده بدأ الصراع في الجنة، هناك بعض النظريات تنسجم مع التشريع الاسلامي، حتى هناك بعض العلماء تقول: إن أدم له بعض الخاصيات به، وبدأ الصراع في الجنة فأعطى الله تعالى قيمة لأدم بهذه المواصفات وفضله عن الملائكة، وهنا بدأت العملية ، والإغواء في الجنة وليس في الأرض وجاء إبليس بهذه المغريات والصورة ليتقاسمهما.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: