هي السيّدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر, وعلى هذا فإن السيدة خديجة تلتقي بنسبها مع النبي العظيم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)عند الجد الأكبر (قصي)
و من الاُمور المتَفق عليها عند الجميع أنَ السيدة خديجة(عليها السلام) كانت خير نساء النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وذلك بتصريح من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)أكثر من مرَة، وهذا إنما يدل على علو مقامها وجلالة قدرها (سلام الله عليها).
فعن عائشة قالت: كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)إذا ذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة، فقلت: لقد عوَّضك الله من كبيرة السن!.
قالت: فرأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)غضب غضباً شديداً، فسقطت في يدي فقلت: اللهمَ إنَك إن أذهبت بغضب رسولك(صلى الله عليه وآله وسلم)لم أعد بذكرها بسوء ما بقيت.
قالت: فلمَا رأى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ما لقيت قال: كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كفر الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، وصدَّقتني إذ كذَّبني الناس، ورزقت منّي الولد حيث حرمتموه.
قالت: فغدا وراح عليّ بها شهراً
و في كلمة لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله، في برنامج حديث لفت النظر ان أحياء ذكرى ام المؤمنين خديجة ادخالا للسرور على قلب رسول الله (ص) لأنه كان يحب خديجة حباً صادقاً ومخلصاً وكان وفيّاً لها ولذكراها حتى بعد وفاتها بسنين طويله كما في بعض الروايات فإذاَ في إحياء ذكرى خديجة ادخال السرور على قلب رسول الله (ص).
وذكر الشيخ محمد اليعقوبي رواية عن ابن حجر في الإصابة عن عائشة قولها: كان رسول (ص) يقول أرسلوا الى أصدقاء خديجة إني لأحب حبيبها اي من تحبهمم خديجة فأرسلوا لهم.
وروي عن انس قال: كان النبي (ص) إذا أُتي بهدية قال اذهبوا بها الى بيت فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة إنها كانت تحب خديجة فمدام تحب خديجة وفيها ذكرىى من خديجة فإذاَ كان يكرمها ويبعث لها بالهدايا، وفي كشف الغمة عن عائشة قالت: كان رسول الله (ص) إذا ذكر خديجة لم يسأم من ثناءٍ عليها واستغفاراَ لها فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة فقلت لقد عوضك الله من كبيرة السن تقصد عوضك بها هي نفسها قالت فرأيت رسول الله (ص) غضب غضبا شديداً. وروي أن عجوزاً دخلت على النبي (ص) فألطفها فلما خرجت سألته عائشة فقال (ص) إنها كانت تأتينا في زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان حفظ العهد مع من كانت تحبهم خديجة وصديقات خديجة هذا من الإيمان فإذاً في هذا الحديث عن خديجة ادخالاً للسرور على قلب رسول الله (ص) وعلى فاطمة الزهراء (ع) بتأكيد في ذكر أمها خديجة ادخال للسرور بقدر حزنها عليها لما توفيت أمها خديجة وهي في الخامسة من عمرها.
كما روي عن الزهراء (ع) كادت ان تهلك نفسها من البكاء على أمها وهي يومئذ بنت خمس سنين وجعلت تلوذ بأبيها رسول الله (ص) وتدور حوله وتقول له أبا أين أميي حتى هبط الأمين جبرائيل (ع) يقرأ فاطمة السلام من الله تعالى ويخبره بمكان أمها في الجنان.
وأكد الشيخ اليعقوبي أن للسيدة خديجة منزلة عظيمة لا نعرفها نحن إلا أنها من الروايات، كما جاء في رواية أخرى أن منزلة السيدة خديجة في الجنة مع النبي (ص)) وعلياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام على الأعراف.
ولفت المرجع إلى السيدة خديجة من حيث النسب: هي خديجة بنت خويلد ابن اسد ابن عبد العزى ابن قصي فتلتقي مع النبي(ص) ومع بني هاشم في قصيي وبني أسد هي بطن من بطون قريش المعروف أن بطون قريش هي 40 بطناً فمن بطون قريش أسد ابن عبد عزى ومنها خديجة بنت ابي خويلد.
وذكر المرجع قول لرسول الله (ص): أن أفضل نساء أهل الجنة أربع رسم أربع خطوط على الأرض وشرح ذلك “خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون” وهذا الحديث مروي بطرق متعددة توجد في كتب الاستيعاب في معرفة الاصحاب لابن عبد البر المطبوع ع هامش كتاب الاصابة لابن حجر وفي الخصال وعن الامام الصادق (ع) قال “إنّ أفضل زوجات رسول الله (ص) خديجة بنت خويلد ثم ام سلمة” وروي عنه (ص) أنه قال ” قام هذا الدين بمال خديجة وسيف علي بن ابي طالب”.
ولما من الله تبارك وتعالى بفتح على النبي (ص) وهزم اليهود كانت فدك أرض زراعية واسعة باعتبار أنها سلمت صلحاً الى رسول الله (ص) بحسب التعبير القرآني لمم يوجف عليها بخيلٍ أو ركاب، فبما أنها لم يوجف عليها بخيلٍ ولا ركاب فحكمها أن تكون خالصة لرسول الله (ص) وليست كالغنائم تقسم بالقسمة المذكورة في كتب الفقه فكانت خالصة لرسول الله (ص) فدك.
وهناك نزل الوحي الأمين بالآية الموجودة في سورة الإسراء “وآتي ذا القربى حقه” فسأل النبي (ص) جبرائيل وقال له ما تفسير هذه الآية، ما هو بيانها فقال جبرائيلل أراجع ربي في ذلك، فراجع جبرائيل ربه في معنى الآية والمراد منها فأوحى الله تعالى إليه أن ادفع فدك الى فاطمة هذا تفسير وآتي ذا القربى حقّه.