أكدَّ سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، على ضرورة الإتيان بكل ما يدخل السرور على قلب الإمام المهدي (صلوات الله وسلامه عليه). ويحصّل رضاه ويقرب منه ويعجّل بظهوره ويمهد ليومه الموعود بإذن الله تعالى. استكمالاً لضجيج الملايين بالدعاء والطلب من الله تعالى أن يعجّل بظهور وليّه الأعظم وحجته على خلقه (أرواح العالمين له الفداء). فإن تقديم ملايين الأصوات على مطلب موَّحد وفي أيام الله تعالى يُرجى أن لا يُردَّ.
وذكر سماحته، عدة نقاط:
1- استحضار المعية الإلهية (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ) (الحديد:4) بكل ما تعنيه من آثار وبركات. وأولها الورع عن محارم الله سبحانه واستشعار العون والرحمة والرفق والمصاحبة منه تبارك وتعالى. وغيرها مما ذكرناه في تفسير الآية الكريمة.
2- الالتزام بالصلاة وأن تكون في أوقاتها قدر الإمكان ويحسُن أن تؤدى في المساجد جماعة إذا تيسر ذلك.
3- نبذ الخلافات والصراعات وتجنب المهاترات والتسقيط وكل فحش في الكلام وحل المشاكل بحكمة. وفق ما يرضي الله تعالى.
4- البر بالوالدين وصلة الرحم وحسن الجوار والتعامل بالأخلاق الحسنة مع الجميع.
5- عفة اليد واللسان والبطن والعين وتهذيب الشهوات والغرائز.
6- التفقه في الدين والتحاق النخب الواعية المثقفة بالحوزات العلمية. بكل أشكالها الحضورية والإلكترونية.
7- السعي في قضاء حوائج الناس وإدخال السرور عليهم وتجنب إيذائهم.
8- مساعدة المحتاجين وخصوصاً المتعففين وكفالة الأيتام معيشياً وتربوياً وثقافياً. وتزويج الشباب المتعففين من الحقوق الشرعية أو التبرعات.
9- توعية الناس وهدايتهم وإرشادهم إلى ما يصلح دنياهم وآخرتهم ودفع الشبهات عنهم وإجابة أسئلتهم.
10- الإخلاص في العمل والوظيفة التي في عهدتك وإتقانها وعدم التقصير فيها.
11- تجنب كل لهو وعبث وإذا احتاجت النفس إلى ترويح وتسلية فلا بأس بمنحها مقدار الحاجة.
12- إحياء الشعائر الدينية والمشاركة فيها.
13- تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم ولو ربع جزء يومياً.
14- القيام بما تيسر من المستحبات خصوصاً صلاة الليل ولو ركعة واحدة. والبقاء على الطهارة أطول وقت ممكن من دون ضغط على النفس أو إجهاد أو تأثير على المسؤوليات الأخرى.
15- الدعاء يومياً للإمام الحجة (صلوات الله وسلامه عليه) (اللهم كن لوليك) ودعاء (يا من تحل به عقد المكاره) وزيارة عاشوراء. والتصدق عن الإمام وتسمية كل عمل يقوم به الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات باسم الإمام لنشر ذكره المبارك وتوثيق علاقة الناس به (سلام الله عليه).
يذكر أن سماحته (دام ظله)، كان قد أصدر بياناً سابقاً في العام الماضي بعنوان (أربعينية الفرج.. من عاشوراء الى الأربعين ) بتاريخ 8 /محرم الحرم / 1441. والذي دعا فيه إلى استثمار الأيام الأربعين المرتبطة بالإمام الحسين (عليه السلام) والممتدة من عاشوراء إلى زيارة الأربعين. في الضجيج إلى الله تعالى والتضرع والتوسل إليه ليصلح ما فسد من أمورنا بحسن حاله، كون هذه الأربعينية مناسبة لهذه الضجّة ولهذا التضرع لارتباط قضية الامام الحسين (عليه السلام) بدولة العدل الإلهي. ولأنها ملهمة لكل خير ومصدر قوة بيد الهداة والمصلحين، في ضوء قول الامام الصادق (عليه السلام) : (فلما طال على بني إسرائيل العذاب.. ضجّوا وبكوا إلى الله أربعين صباحاً فأوحى الله إلى موسى وهارون أن يخلّصهم من فرعون فحطّ عنهم سبعين ومائة سنة. هكذا أنتم لو فعلتم لفرّج الله عنّا، فأما إذا لم تكونوا فإن الأمر ينتهي إلى منتهاه).
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم إلى كل ما يدخل السرور على قلب إمامنا المهدي (عجل الله فرجه) وتجنب كل ما يدخل الكرب والألم على قلبه الشريف إنه سميع الدعاء.
يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية