من الثقافة المغلوطة التي انتشرت في أوساطنا أننا نركز على فعل الواجبات والمحرمات فقط، مع أننا نقرأ في علم الأصول أن كل الأحكام الشرعية التكليفية لها منافع ومصالح في متعلقاتها، فصلاة الليل فيها مصلحة ولكن هذه المصلحة لم تصل إلى حد الإلزام المكلف بفعلها وعدم جواز تركها، وأيضاً شرب الماء بالوقوف في الليل أيضاً توجد فيه مفسدة ولكن لم تصل إلى درجة إلزام المكلف بتركها، لكن كل هذه الأحكام الشرعية الخمسة المعروفة فيها مصالح.
وفي برنامج”ربيع المغفرة”الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع ” مسالة التقصير مع المستحبات مع فضيلة الشيخ جعفر الربيعي.
حيث تحدث الشيخ جعفر الربيعي أن عند سؤال أحد العلماء الصالحين عن سبب عدم الاستجابة لدعاء الناس اليوم ولكن الدعاء سابقاً يستجاب فوراً فأجاب العالم أن الأحكام الشرعية كانت تقسم إلى قسمين الأول أمور يريدها الله فنأتي بها واجبة كانت أم مستحبة والقسم الثاني أمور لا يريدها اللها اليوم فننتهي عنها سواء كانت محرمة أو مكروهة، أما اليوم فأصبح الناس يقسمون الأحكام الشرعية إلى خمسة أقسام ويركزون على الواجبات ويركزون على المحرمات ويغضون الطرف عن المستحبات والمكروهات.
وأضاف الشيخ الربيعي أن سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله الشريف التفت التفاتة رائعة بقضية تذكير المجتمع بضرورة القيام بالمستحبات لأن الله عز وجل جعلها للإنسان الكادح له، لأنهما حماية وصيانة للواجبات.
كما أشار الربيعي إلى بعض آثار التزام الفرد بالمستحبات منها:
1-أنها أسرع مرحلة للتكامل.
2-المستحبات تجبر النقص الموجود في الفرائض.
وختم الشيخ جعفر الربيعي حديثه قائلاً إن المستحبات تؤثر في حياة وتكامل الإنسان، لذا علينا أن لا نقصر مع المستحبات والمكروهات لما لهما من آثار كبيرة، فإذا حافظنا على المستحبات وانتهينا عن المكروهات تقدم المجتمع.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=NNz_8IhULpI