تعرف المناجاة بأنها إخلاص الدعاء، والتقرب إلى الله، وبذل كل الهمة والجهد كي يتقبلها الله، ولا بد من الإشارة إلى أنها تعتبر أعلى درجةً من الدعاء، حيث يحتاج فيها العبد إلى الإخلاص في توجهه إلى الله، والابتعاد عن كل ما يوقع في قلبه الشك في قدرته على قبول الدعاء، إلا أنّ الكثير من الناس يجهلون كيفية مناجاة الله.
وفي برنامج “آداب السلوك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع المناجاة، مع السيد سامي خضرا.
حيث وضح السيد سامي أن المناجاة عبادة قائمة بحد ذاتها نتقرب فيها إلى اله سبحانه وتعالى وفنون المناجاة كثيرة وعصية على الإحصاء واذا تتبعنا موضوع المناجاة والطريقة والأسلوب والمضمون والفنون التي تتناولها ففيها ما يزهل العقول.
وأضاف السيد سامي أن النجاة باللغة هو الانفصال، وأيضاً المكان الذي أحاط به السيل تسمى النجاة لأنها انفصلت فجاء الماء وأحاط بالأرض ولذلك يقال نجى فلان من فلان يعني انفصل عنه، اذا لم يستطع أن يجتمع به فاختلى بنفسه يسمى نجاة قال تعالى “وأنجينا الذين أمنوا وكانو يتقون”.
وأكد السيد سامي أن في العرف بمجتمعنا عندما نقول مناجاة هي الاختلاء مع الله تبارك وتعالى، وفي مصطلحنا هي الانفصال، الاختلاء، الجلوس، الهرب مع الناس والخلوة بالله تبارك وتعالى، كما يقال خلوتُ به ناجيته ساررته بسري بمعنى أن الشخص منا يختلي بشخص يناجيه قال تعالى “اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى”.
وبيّن السيد سامي أننا عندما نقول المناجاة يعني أننا نتذلل أمام الله سبحانه وتعالى “الشكوى والخضوع والتوبة، المدح، الشكر، الاعتراف، الشكوى، الاقرار، التمجيد، الرجاء” والعديد من المسائل العقائدية والنفسية والاجتماعية والمسلكية والتربوية تمر معنا في المناجاة بناءً على هذا من المفترض أن تكون المناجاة محطة دائمة لنا ولا تغيب عن أذهاننا اطلاقاً بأنها عبادة بحد ذاتها.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=QhKUXhUDmhk