حث الإسلام على صحة الأجسام وجمالها ونضرتها والعناية الفائقة بها، واعتبرها من صميم رسالته، وذلك لأن أثرها عميق في تزكية النفس وتمكين الإنسان من النهوض بأعباء الحياة، وقد بيَّن رسول الله (ص) أنَّ الرجل الحريص على نقاوة بدنه ووضاءة وجهه ونظافة أعضائه يُبْعَثُ على حاله تلك يوم القيام، فمن يتصفح السنة النبوية والأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك سيجد أحاديث كثيرة تدعو إلى النظافة، ولا توجد أمة على سطح الأرض أشد حرصاً على نظافتها من أمة سيدنا محمد (ص)، فالإسلام حضّ أتباعه على النظافة وأمر بها بشكل عام.
هذا ما تحدثنا عنه في برنامج آداب السلوك الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع آداب النظافة مع سماحة السيد سامي خضرا.
حيث قال السيد سامي خضرا أن لا أحد يختلف في كون الإسلام دين نظافة، فمهما تكلمنا نبقى مقصرين في حق ديننا الذي يدعوا إلى النظافة العامة والخاصة، فالمسلم عليه الحرص على أن يكون نظيف بدنه، لذلك أي شخص منصف وأراد أن يتكلم بكلام جيد سواء كان مستشرقاً أو متغرباً عليه الإنصاف بكون الإسلام اهتم اهتماماً لا نظير له مقارنة بكل حضارات وثقافات العالم أجمع من ناحية النظافة.
وأضاف السيد خضرا أن الرسول الأكرم نهى عن قص الأظافر بالأسنان لما تنقله من جراثيم إلى الفم، كما يستحب البدء بفص إصبع الخنصر اليسرى ثم التدرج للوصول إلى الإبهام والبدء بعدها بالإبهام اليد اليمنى إلى الانتهاء بالخنصر اليمنى.
وختم السيد خضرا حول موضوع النظافة أن الإسلام اهتم بتنظيف الأسنان وخاصة بالسواك والخيط وقد جاء هذا في أحاديث كثيرة، مضيفاً أن من علامات اتزان الشخص حلاقته وترتيبه للحيته.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=HZECnDn7v_I