إن صلاح العمل مرتبط بالنية وراجع إليها، فإذا صلحت النية وخلصت لله سبحانه وتعالى كان العمل صالحًا، وكان جزاء ذلك صحة العمل في الدنيا، وبراءة الذمة منه، والإثابة عليه في الآخرة، فالإيمان تصديق بالقلب قبل أن يكون إقرارًا باللسان، وعملاً بالأركان، ولهذا كانتْ نيةُ العبد في كلِّ عمل هي محل العناية الأولى، لأنها المؤثر على العمل صِحَّة وفسادًا، ونقصًا وكمالاً، وقبولاً وردًّا.
و في برنامج ”أفعال القلوب” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع “نية القلب” مع سماحة السيد بهاء الموسوي.
حيث تحدث السيد بهاء الموسوي أن على الإنسان أن ينوي الخير للجميع وحتى أثناء نومه ينام على خير ويصحوا على خير أيضاً،لأن رغم صغر النية إلا أنها تجلب للشخص أكبر مايتمنى أن يحصل عليه.
وأضاف السيد بهاء أن الناس مع نية الخير تنقسم إلى 4 أقسام وهما:
القسم الأول :هم الذين لهم نية فاسدة وتستمر فاسدة وهم الخاسرون.
القسم الثاني: هم الذين لهم نية فاسدة إلا أنهم لايستمرون على نيتعم بل تنقلب بنور يقذفه الله سبحانه وتعالى في قلوبهم.
القسم الثالث: هم الذين لهم نية صالحة ولكنها تنقلب إلى فاسدة.
القسم الرابع: لهم نية صالحة منذ البداية واستمرت معهم صالحة حتى النهاية وهي الأمثل والأكمل.
وختم السيد بهاء الموسوي حديثه أنه يجب علينا الطموح للنصح الأمثل والأكمل فتكون نيتنا بيضاء رغم تلوث النوايا من حولنا وهو القسم الأحب لله سبحانه وتعالى ، مضيفاً أن على الإنسان عندما يمرض أو ينجح أو يرزق أن يتوجه إلى الله عز وجل نية صادقة، حيث يتعامل مع الحياة أنها وجهة موجهة.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: