إن الصّراط جسر على جهنَّم في طريق الجنة، ويرده كل برٍّ وفـاجـر، فالأبرار يمرُّون عليه بسرعة، أما الفجَّار فتزلُّ أقدامهم ويتردّون في نار جهنم، وقد ورد في الروايات أنَّه أدقُّ من الشعرة، وأحدُّ من السيف، وأشدُّ حرارة من النَّار، وأن المؤمنين الخلَّص يمرُّون عليه بسهولة، كالبرق الخاطف، بخلاف البعض الآخر.
فعن الإمام الصادق (ع): “النَّاس يمرُّون على الصراط طبقات، والصراط أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف، فمنهم من يمشي عليه مثل البرق، ومنهم من يمرُّ عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمرُّ حبواً، ومنهم من يمرُّ مشياً، ومنهم من يمرُّ متعلِّقا قد تأخذ النَّار منه شيئاً وتترك شيئاً”.
وفي برنامج “شمعة السحر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع اجتياز الصراط مع الشيخ صهيب الحبلي.
أشار الشيخ صهيب الحبلي إلى أن من ثمرات التقوى أن نجتاز الصراط بسلام، فالصراط مظلم قال تعالى “كلما أضاؤوا لهم مشوا فيه واذا أظلم عليهم قاموا” والصراط هو أدق من الشعرة وأحدُّ من السيف،مبيناً أنه من أهوال يوم القيامة وهو جسر ينصب على ظهر جهنم ليمر الناس عليه إلى الجنة فينجو المؤمنون على كيفيات متعددة، ويسقط الكافرون في جهنم.
وأضاف الشيخ صهيب أنه لو لم يكن بين يدي الإنسان إلا هول الصراط لكفاه فزعاً و رعباً وهولاً حيث لا يسأل أحد عن أحد، و لا يغني حميم عن حميم شيئاً، ولما سئل النبي (ص) هل تذكرون أهليكم يوم القيامة ؟ قال (ص): أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحداً عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أو يثقل، وعند الكتاب حين يقال ( هاؤم اقرؤا كتابيه ) حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم”.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=i8v41T0g1gg