قال الرسول الأكرم المبعوث رحمة للعالمين محمد(ص): “من أراد الدخول إلى مدينة علم رسول الله(ص)، عليه أن يأتي إلى علي بن أبي طالب(ع) فعليه أن يطرق هذا الباب، باب علم رسول الله(ص)، حيث قال النبي(ص):”أنا مدينة العلم، وعليُ بابها، على كل من أراد أن يتزود من هذا العلم، وأن يتعرف على علم النبي محمد(ص)، فعليه أن يأتي إلى الإمام علي(ع)”،حتى قيل: أن العلم، قد قسم إلى عشرة أجزاء، فتسعة منها، إلى أمير المومنين(ع)، ويشاركهم في الجزء العاشر، هكذا هو أسد الله الغالب(ع)، قد فاض علمه ليس على المسلمين والعرب فقط، وإنما على الإنسانية جميعها، لذلك هو صوت الإنسانية.
ما هو عنصر الإشتراك بين أمير المؤمنين(ع)، وبين الرسول الأكرم(ص)؟
هل الإمام علي(ع)، كباقي البشر؟
هذا ما تطرقنا إليه، في برنامج”صوت الإنسانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع المقدّم أحمد الفتلاوي.
أُوضح أنه، إن قلنا عليٌ عالم، فهذا ليس بحقه، وإن قلنا إنه بحر من العلم، فأيضاً هذا ليس في حقه، لأنه يقول لبعض أصحابه والموجودين معهم: لو شئت لأخبرتكم عن أسلافكم وأسلاف أسلافكم، أين ولدوا، وأين عاشوا، وأين ماتوا، وأين هم الآن، حيث أن خاتم الأنبياء محمد(ص)، ما إن وُجد شيء عند أحدهم، إلا وكان الآخر يشاركه في ذلك العلم، وفي ذلك القرب الإلهي، فعليّ(ع) هو نفس محمد(ص)، والنبي الخاتم(ص) هو نفس أبو الحسنين(ع)، لافرق بين الأول والثاني، بالتالي لافرق بين الإمامة والرسالة، التي خصت الرسول(ص)، وانفردت بهما الإمامة، حيث أن الرسالة اختصت بواحد منهم، وهو النبي الأكرم(ص)، مع أخيه ويده اليمنى، وهو سيد الوصيين(ع).
أُشير إلى أن الإمام علي(ع)، من الشخصيات الإسلامية والإنسانية، التي ليس لها نظير في الكون، منذ ولادة آدم إلى يومنا هذا، فهو(ع) وُلد ومات في بيت الله تبارك وتعالى، وهذا أول شخص في الكون ولد ومات في الكعبة الشريفة، فهذه ميزة عن كل أبناء البشرية جمعاء، حيث أن هنالك أحد الإعرابيين سأل علي بن أبي طالب(ع):ما هي مكونات الشيء؟ فقال الأمير:”لو اخذت شيئاً من مادة، لجزئته، ومن ثم جزئته، لحصلت على جزء، لايمكن أن نجزئه، وفيه شمس تدور ورائها النجوم، التي هي البروتونات والإلكترونيات، فهذه الأجزاء لا يمكن أن تتجزأ، لأنها متناهية الصغر، ولا تُرى إلا بالمجهر الإلكتروني، بالتالي إن العظمة في هذه الكلمات، والعبارات، والحكم، التي قالها ابو الحسنين(ع)، أنه قد تكلمها قبل ألف وأربعة مئة سنة.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: