أقيم ندوة عامة حت عنوان “تأريخ الحركة الإسلامية في العراق من عام 1959ـ1969م”، في قاعة مركز الإمام الصادق (ع) للدراسات والبحوث الإسلامية التخصصية في النجف الأشرف.
وحاضر العلامة الدكتور السيد طالب الحسيني الرفاعي، بحضور عدد من الأساتذة الجامعيين والكتاب والمؤلفين وجمع من طلبة وأساتذة العلوم الدينية.
بدأ السید الرفاعي ندوته بالحديث في أجواء قوله تعالى :(( وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)) ، معبراً بإنه إعلان رسمي إلى رسول الله (ص) للبدأ بتأسيس الدولة الاسلامية المباركة، ووضع الخطوط العريضة لها.
ثم سرد السید الرفاعي الأحداث التاريخية التي رافقت نشأت الحركات السياسية في الاسلام يتخللها شئ من التحليل الشخصي والموضوعي للبعض منها .
قال السيد الرفاعي: إن “الإسلام جزء لايتجزء من الدولة وهما وجهان لعملة واحدة لو صح التعبير ، فالدولة تعتمد في اصولها وتفريعاتها ومضامينها وقوانينها على دستور وقانون الاسلام”.
هذا ماكانت تطرحه الحركات الاسلامية من شعارات ولازالت وتطرق الى قيام دولة الجزائر علي يد بن باديس والابراهيمي ، اعقبتها الحركة الاسلامية في مصر على يد حسن البنا ، والتي انتشرت في كل بلاد المسلمين ، وبلاد العرب على وجه الخصوص
تطرق سماحه السيد الى العراق وبدأ الحديث عن الحركات الاسلامية السياسية، منوهاً بأن ملاذ الناس من شيعة العراق وسنته وباقي طوائفه كان بالمرجعية الدينية في النجف الاشرف التي تمثل الاسلام الحقيقي.
وتحدث سماحته عن حزب الدعوة الاسلامية وبداياته التي عاشها وعايشها بنفسه، قائلاً: “الان ناتي إلى حزب الدعوة الاسلامية وهو حزب سياسي إسلامي ولد في بلاد الشيعة في العراق بعد دخول الفكر الاخواني الى العراق على يد محمد حامد الصواف الذي درس في مصر ، وتأثر بالفكر الاخواني آنذاك ثم تأسيس حزب التحرير الذي انتشر في فلسطين وسوريا والاردن على يد تقي النبهان”.
وختم سماحة السيد حديثه بذكر بعض الطرائف مما تسعفه ذكرياته عن الدكتور احمد امين والسيد الشهيد محمد مهدي الحكيم وآخرون.