اليوم جرحت الإنسانية فانفجر دماء الرحمة منها وأعلن اليتامى لطمهم، والثكالة جائت إلى باب أميرها تعلن حدادها اليوم فقدنا أعز مفقود حيث امتدت يد الأثيمة لتضرب أشرف رأس، وهتف إمامنا” فزت ورب الكعبة”، فاليوم جرح أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب(ع).
فقد الإمام علي(ع) هو فقد للأمة الإسلامية والإنسانية كيف كان هذا المنطلق؟
كيف كان هذا الفقد الإنساني؟
هذا ماتحدثنا عنه في” حلقة خاصة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ سامر الأسدي، الدكتور رحيم الحمراني.
حيث قال الشيخ الأسدي: “عندما يجرح أمير المؤمنين تجرح الانسانية والخلق النبوي والمحمدي، اليوم هو بداية الوداع للقيادة الإسلامية في العالم، فلأمة الإسلامية كانت تعيش ظروف إنسانية قاسية التي كانت تحتاج إلى الامام ليكون معيار لسياسة الاسلامية، ومايريده الله تعالى في علم البشرية، وهذه السياسة التي كان يمارسها أضافت برحمتها وخيرها دون تميز بين عربي وأعجمي ومسلم وغير مسلم، بل كانت سياسته تشمل جميع البشر بما هو إنسان يعيشون بكل كرامة وتقدير واحترام، هذه الآلية التي اتبعها لم تليق للأخرين من يريد للإسلام دين دموي قاتل قائم على أساس السيف، ليس على التسامح والحب والأخوة وبالتالي يقيناً سوف يغتال أمير المؤمنين(ع) بهذه الوحشية لكنه لم يقتل معنوياً وروحياً، فقتلوه قتله بآلية الدم.
وأضاف الدكتور الحمراني، هذه محاولة غاشمة من أعداء الدين في اغتيال الحقيقة والعدالة والقانون والإنسانية والمثل التي يتعطش الناس إليها والتي تمثلت بأمير المؤمنين(ع)، ونرى في عطائه الأسوى الحسنة بأن نقطفي أثار هذه الشخصية أملاً في ظهور يومٍ يظهر فيه أبنه الذي يعيد لهذه العدالة فاعليتها وتحصل العدالة ولهذه الإنسانية قيمتها لنخرج من هذه الوحشية، ان الرؤية الاسلامية للقرآن بوجود الجانب الانساني في الدين، وتجلت في رسول الله(ص) ومن بعده الأئمة(ع) ، أن الامام كان في قمة الانسانيةو يمثل النصف الديني والشريعي لها .
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: