تذكر الروايات التي تحدثت عن واقعة كربلاء في مصادرها المختلفة أن الإمام الحسين(ع) بعدما رأى عزم القوم على قتاله، وإصرارهم على تنفيذ أوامر الطغاة، وعدم استماعهم إلى نداء الحق والعقل، ركب جواده وأخذ مصحفاً ونشره على رأسه ووقف بإزاء القوم حيث برع الإمام الحسين(ع) في الخطاب، فقال(ع): «يا قوم إن بيني وبينكم كتاب الله وسنة جدي رسول الله ثم سألهم عما أقدمهم على قتله، قالوا: طاعة للأمير عبيد الله بن زياد».
كيف برع الإمام الحسين(ع) بفن الخطاب؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”الحسين يعني” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع المدرب في التنمية البشرية عماد الفهد.
حيث وضح المدرب عماد، باستطاعة أي إنسان أن يمارس هذا الفن على اعتبار أن قضية الكلام والتحدث أمام الأخرين يعتبر معضلة لدى أغلب الناس أنه بمجرد أن نقول شخص ألقى كلمة، أو تحدث لجماعة من الناس وتحاور معهم نحتاج أن نتعرف على هذه المسألة أحياناً يكون الشخص شجاع ولديه خلفية معرفية كبيرة فبمجرد أن وضع المايك أمامه تغيب عنه كل الكلمات لذلك بالمسات البسيطة باستطاعتك أن تحرز هذه المسألة وهي بسيطة لاتحتاج إلى عناء باعتبار أن مسألة المواجهة تحتاج إلى كاريزما وصوت ومجموعة من المعطيات.
وأضاف المدرب عماد، أن أبرز المفاصل التي نوه عليها الإمام الحسين(ع) والتي كانت من أبرز معالم حركته من المدينة إلى كربلاء لذلك أثر الإمام الحسين(ع) هي مسألة الخطابة وقوتها وكذلك خاطب جيش عمر ابن سعد ، وأهل بيته والصحابة، وعلينا أن نتعرف محموعة من المفردات وتكون مباحة وحينما تريد أن تتحدث مع الأخرين وتقنعهم عليك بالخطابة وهي عنصر من عناصر الإقناع وتؤثر في الجماهير وحينما ترد أن تحدثهم حضر أفكارك وترفدها مع القصص والوسائل والحكايات.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: