الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة التّوبة بعد العصيان، فمن أعظم نعم الله تعالى علينا أنه جعل لنا شهراً مُميّزاً عن باقي شهور السّنة، نغتسل فيه من الآثام والمعاصي، ونُجدّد عزيمة التّوبة والإيمان، فشهر رمضان فضّله الله عز وجل عن باقي الأزمنة والشّهور، وهو شهرٌ مُقدّسٌ عند جميع المسلمين في كل بقاع العالم، فهو شهر الصّيام والقرآن والبرّ والغفران، وشهر العتق من النّيران، وشهرٌ تُفتح فيه أبواب الجِنان، تتّجه فيه قلوب المسلمين نحو الإيمان والإكثار من قراءة القرآن، ويجتهدون في جميع الطّاعات والعبادات، ويكثر فيه التّكافل والرّحمة.
من مزايا شهر رمضان الكريم أنه شهر البركة، فما المقصود بذلك، وماهي بركات هذا الشهر الفضيل؟
هذا ما تطرقنا إليه، في برنامج”سبيل المهتدين” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ عقيل.
حيث أوضح الشيخ عقيل، أن البركة تأتي بمعنى الخير واستمراره ودوامه، والبعض قال أن البركة هي النماء والزيادة، سواء كان النماء معنوي، أو زيادة معنوية أو مادية كما يعبرون، وكما جاء في بعض الروايات، والأحاديث الشريفة، وفي خطابات النبي محمد(ص) نلاحظ أن هناك جملة من البركات والخيرات قد بينها الرسول الأكرم(ص) وأهل البيت(ع) لهذا الشهر العظيم، ومن أبرز بركات هذا الشهر المبارك، أن أبواب الجنان تفتح فيه وأبواب النيران تغلق، حيث أكدّ النبي(ص) على ذلك، في حديث مبارك، عندما قال: “إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنان، وغلقت أبواب الجحيم” لذا يجب على الإنسان المؤمن، أن يتوسل إلى الله تعالى بقلب صادق ونية مخلصة له عز وجل، بأن لا تغلق عليه أبواب الجنان، ولا تفتح له أبواب النيران.
وأشار الشيخ عقيل، أن العمل السيئ والقبيح في شهر رمضان الكريم يساهم في إغلاق أبواب الجنان وفتح أبواب النيران، ولهذا على كل مؤمن ومؤمنة أن يكون على حذر ومراقبة شديدة في سلوكه وأقواله، وأفعاله وفي كل شيء يقوم به في هذا الشهر الفضيل، حيث أن رسول الله(ص)، يعلمنا أن نتوسل ونتضرع إلى الله تبارك وتعالى، مخاطباً البشر: “أيها الناس إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة، فاسألوا ربكم ألا يغلقها عليكم، وإن أبواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم ألا يفتحها عليكم” إذاً يجب على المؤمنين أن يطلبوا ذلك من ربهم بشكل دائم.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: