ولادة الإمام علي «عليه السلام» ، في الكعبة المشرفة، لطف إلهي، بالأمة بأسرها، حتى بأولئك الذين وترهم الإسلام، وهو سبيل هداية لهم ولها، وسبب انضباط وجداني، ومعدن خير وصلاح، ينتج الإيمان، والعمل الصالح، ويكف من يستجيب لنداء الوجدان ، عن الإمعان في الطغيان، والعدوان، وعن الإنسياق وراء الأهواء، والعواطف، من دون تأمل وتدبر.
هل لولادة أمير المؤمنين (ع) داخل الكعبة المشرفة خاصية معينة تاريخياً؟
وما هي الإشارات والدلالات لولادة الإمام علي (ع) داخل أعظم بيت بني للناس؟
هذا ماتحدثنا عنه في”عبق الولاية” عن ولادة أمير المؤمنين (ع)، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع الباحث في تاريخ وتراث المرقد العلوي المقدس الدكتور عبد الهادي الإبراهيمي، والباحث الإسلامي الشيخ مصطفى أبو الطابوق.
حيث قال الدكتور الإبراهيمي: “لم يسبق أن ولد أحد قبل أمير المؤمنين (ع) أو بعده، في جوف الكعبة المشرفة، مضيفاً أن ولادته كانت بعد ثلاثين عاماً من ولادة رسول الله (ص)، مبيناً أن الإمام علي بن أبي طالب (ع) أول هاشمي ولد من هاشميين، لأن أبوه هو عبد مناف المكنى بأبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وأمه فاطمة بنت أسد بن عبد المطلب بن هاشم، أي هاشم يتزوج هاشمية وينجبون إمام المتقين (ع)، مشيراً إلى أن فاطمة بنت أسد (ع) شوهدت عندما جاءها المخاض، بجوار جدار الكعبة المشرفة، ورفعت أيديها بالدعاء”.
كما بين الباحث أبو طابوق أنه لا يمكن لأحد إنكار قدسية الكعبة المشرفة في الجاهلية والإسلام، حتى عندما كانت توضع الأصنام على جدار الكعبة كانت مشرفة، ولكن عندما ولد الإمام علي (ع) داخل الكعبة زادها شرفاً بولادته فيها، متطرقاً إلى أن الله عز وجل أوحى للسيدة الجليلة فاطمة والدة الإمام علي (ع) أن تخرج من المكان المقدس لتضع مولودها خارجه، لأنه لا يمكن لأي امرأة أن تلد فيه”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=DT64EJnROJk