لا تفوتكم الليلة الأخيرة من ليالي شهر الخير، والبركة والرحمة، والمغفرة، وهي ليلة كثيرة البركات، وقد ورد: (إن الله تعالى يعتق فيها مثل جميع ما أعتق في هذا الشهر المبارك)
فالحري بِنَا ان نعطيها حقها وزيادة وتكون وداعاً لهذا الحبيب الذي مرّ سريعاً: ( السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِين جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً، وَأَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً، وَمَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ )
والأفضل أن يودّع شهر رمضان بدعوات الوداع التي رواها الكليني والصّدوق والمفيد والطّوسي والسّيد ابن طاووس رضوان الله عليهم ولعلّ أحسنها هو الدّعاء الخامس والاربعون من الصّحيفة السجادية
🍃 وروى السّيد ابن طاووس عن الصّادق (ع) قال : مَن ودّع شهر رمضان ، في آخر ليلة منه وقال : اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيامي لِشَهْرِ رَمَضانَ وَاَعُوذُ بِكَ اَنْ يَطْلُعَ فَجرُ هذِهِ اللَّيْلَةِ إلاّ وَقَد غَفَرْتَ لي غفر الله تعالى له قبل أن يصبح ورزقه الانابة اليه
🍃وروى السّيد والشّيخ الصّدوق عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : دخلت على رسول الله (ص) في آخر جمعة من شهر رمضان فلمّا أبصر بي قال لي : يا جابر هذه آخر جُمعة من شهر رمضان فودّعه وقل : اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ اخرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيامِنا اِيّاهُ فَاِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْني مَرْحُوماً وَلا تَجْعَلني مَحْرُوماً ، فانّه من قال ذلك ظفر بأحدى الحسنيين أمّا ببلوغ شهر رمضان من قابل ، وأمّا بغفران الله ورحمته .
🍃 لذا نهيب بالاخوة والاخوات المؤمنين والمؤمنات ان يعطوا هذه الليلة حقّها وأن يخلصوا فيها لله قولاً وفعلاً وأن يختموا الشهر بافضل ما يستحق .
وأن لا ينسوا الدعاء للاخوة المجاهدين الأبطال من أبنائهم وأخوانهم في ساحات العقيدة والإباء عسى الله تعالى أن يكتب لهم النصر الدائم ويدحر كيد أعدائهم ويردهم الى نحورهم خائبين مهزومين قد عاينوا الذل والخزي الى يوم الدين وأن تشركونا معكم في دعائكم المبارك عسى ان يقبلنا الله تعالى بين عباده المعتقين في هذا الشهر الكريم ، وأن لا تنسوا والدي المرحوم الحاج طالب بدعواتكم الطيبة الطاهرة
🔸ولا شك ان أصواتكم ستلهج تكراراً بقول : ( اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً )
✳️ و (( لمثل هذا فليعمل العاملون ))
الشيخ ميثم الفريجي