لقد حذر العلماء رحمهم الله من مسلك الخوارج منذ القدم، وذلك لعظيم شرهم وأثرهم على البلاد والعباد، مما يدلك على وحدة مسلكهم وسوء عاقبتهم وأنهم هم الذين حذر منهم السلف رحمهم الله وإن أظهروا شعار الجهاد والخلافة.
عند الدخول للمقاربة التاريخية لكشف السلوك المتشابه بين الخوارج الأمس واليوم، في قضية الصحابي عبد الله بن خباب الصحابي الذي قتل على النهر وبُقُرَ بطن زوجته، وكذلك أثناء القبض عليه كان معه نصرانياً، فما تحليل هذه المقاربة في قتل المسلم وإطلاق سراح النصراني؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”خوارج العصر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الأستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف السيد طلال الحكيم.
حيث قال السيد الحكيم: “المشتركات بين خوارج اليوم (داعش _الفكر الإسلامي _السلفي بشكل عام) وما بين الخوارج الأوائل، أعطت لهم تلك المشروعية الزائفة لاستباحة وحقن دماء كثير من المسلمين”، مضيفاً أن من ضمن المشتركات قضية عبد الله بن خباب الذي كان من أصحاب الرسول (ص) ووالاه، الذي قتلوه وقتلوا زوجته على ضفاف النهر، وقالوا له قبل مقتله أن القرآن الذي في عنقه هو الذي يأمرنا بالقضاء عليك، لافتاً إلى أن هذه اللغة هي نفس لغة الجماعات الإرهابية اليوم، إذ يسوغون ويقطرون ويعطون لأنفسهم الغطاء الشرعي على مباني هي أصلاً محل خلاف على مباني واهية وأفكار زائفة، وأطر ليست شرعية”.
كما أشار إلى أننا لا نقول عن أطر خوارج اليوم غير شرعية لأنها لا ينفرد بها إلا هم، ولم يشذ عن المسلمين إلا هم في تصويرها وفي إعطاء الغطاء الشرعي لهم، مضيفاً أن من ضمن الأفكار والمشتركات الشاذة مابين دواعش وسلفية اليوم وما بين خوارج الأمس هو مسألة وحدة الشعار”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=4GpLCijj4cU