النوم من الاحتياجات الطبيعية لكل كائن حيّ ومن جملتهم الإنسان لذلك علينا الالتفات إلى مستحبات و آداب ما قبل النوم التي يمكن أن نقوم بها.
وفي برنامج “آداب السلوك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على آداب ما قبل النوم مع السيد سامي خضرا.
أكد السيد سامي أن النوم ضرورة تربوية جسدية ونفسية وعقلية وذهنية لا يمكن لأي إنسان أن يستغني عنه، لكن لا إفراط ولا تفريط في مسألة النوم ولا ننسى أن الله تبارك وتعالى أراد من النوم أن يكون موعظة لنا حتى يذكرنا بالموت قال تعالى “الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”.
وأضاف السيد سامي أن النوم فيه موعظة لذلك أيضاً ورد عن النبي الخاتم (ص) “النوم أخ الموت” لأننا عندما ننظر إلى شخص نائم نرى أنه في سكينة دائمة كاملة في كل جوارحه كما أنه غائب عن الناس تماماً، مشيراً إلى أننا لا ننسى أن النوم نعمة عظيمة قال تعالى “جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن في ذلك لآيات لقومٍ يسمعون” وبالتالي النوم حاجة طبيعية عادية لكل البشر ونفسية وتهذيبية ليتعلم الإنسان أنه ضعيف أمام النوم.
وأشار السيد سامي إلى آداب ما قبل النوم منها:
1- الطهارة قبل النوم: والمقصود بها الوضوء، عن رسول الله (ص): “من نام على الوضوء اذا أدركه الموت في ليله فهو عند الله شهيد”.
2- أن يعرض الإنسان نفسه على الخلاء: والمقصود أن يريح اإنسان نفسه من الفضلات، عن أمير المؤمنين (ع) وهو يوصي ابنه الحسن (ع): “يا بني ألا أعلمك أربع خصال تستغني بها عن الطب: لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع، لا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه، جوّد المضغ، واذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء، فاذا استعملت هذه استغنيت عن الطب”.
3- محاسبة النفس: في حالة النوم يكون الإنسان بحالة موت صغرى فمن المستحب أن يحاسب نفسه، ماذا فعل؟ ماذا اقترف؟ وعلى ماذا أقدم؟ فالأمور الحسنة يستزيد منها والأمور السيئة يتبرأ منها ويتوب إلى الله تبارك وتعالى كأنه يستعد إلى الموت، عن الإمام جعفر الصادق (ع): “اذا آويت إلى فراشك فانظر ما كسبت في يومك واذكر أنك ميت وأن لك معاد سوف ترجع إلى الله تبارك وتعالى فليكن في ذلك موعظة”.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=q2tOrv27TEo