إن أحد الأمراض السياسية التي رافقت الرسالة الإسلامية منذ الأيام الأولى للبعثة هي الحالة التي أطلق عليها القرآن الكريم تسمية (النفاق) والتي اتصف بها معاوية ويزيد وأمثالهم، ولم تخلو فترة من حياة هذه الرسالة إلا وكان المنافقين قوة ونفوذ غير اعتيادي مما أوصلهم في بعض العصور إلى قمة قيادة الأمة حيث أدى هذا الوضع الشاذ إلى انحراف خطير طال كل الأرض الإسلامية.
ماهي أبرز العوامل التي جعلت الإمام الحسين(ع) ينهض بالأمر؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”الحسين يعني” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الأستاذ في التنمية البشرية عماد الفهد.
حيث وضح الأستاذ عماد، أنه لم يأتي مثل حركة الإمام الحسين(ع) فهو كتلة من التحدي والثبات والالتزام والعزم وقوة الإرادة فكل هذه المفردات جسدها الإمام أبي عبدالله الحسين(ع) في يوم عاشوراء في كربلاء، و كثيرون هم ضغطوا على الإمام(ع) عطفاً وتماشياً مع أهواء بعضهم وطلبوا من الحسين(ع) طلبات عديدة منها يذهب إلى اليمن والبقاء في المدينة ليأمن على حاله فرفض الإمام (ع)لأن يزيد لا يحمي الحرمة واصفاً المسلمون بأنهم يعلمون حرمة الكعبة والإمام(ع)، لكن يزيد لو تعلق الإنسان المسلم في جدار الكعبة لتجاهل الكعبة.
وأضاف الأستاذ عماد، أول معلم وسبب من أسباب النهضة الحسينية هو طلبهم البيعة من المسلم الأول والممثل الحقيقي للإسلام لشارب الخمر ولاعب القردة والقاتل النفس المحترمة فقال الإمام(ع):” مثلي لا يبايع يزيد” ، لأن الإمام الحسين(ع) هو الوريث الشرعي للأنبياء والأئمة والصالحين عليهم السلام وهو الممثل الحقيقي عن الإسلام لذلك قال هذه المقولة وقطع الأمر، هذا العامل طلب في زمن معاوية لذلك هذه المسألة رفضها الإمام من أول يوم فكانت على عهد معاوية وجددت على عهد يزيد.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: