أنزل الله تعالى أحكام حياة المسلمين في كتابه العزيز فشمل جميع جوانب حياتهم ولم يترك باباً إلّا وناقشه ولو باختصار، ثم جاءت السنة النبوية الشريفة لتوضّح ما كان مُبهماً في القرآن لتسهيل الأمور على المسلمين وتوضيحها لهم، ومن الجوانب المهمة التي تنظّم حياة الناس؛ عدّة المرأة سواء كانت المطلقة أو الأرملة، فقد اهتمّ الإسلام بالزواج وبكل ما يخصه لحفظ الأنساب وعدم اختلاطها والحفاظ على المجتمع من الآفات الاجتماعية التي قد تظهر نتيجة التساهل بحدود الزواج وشروطه، الأرملة هي المرأة التي مات عنها زوجها، وفي هذه الحالة فالله له عليها واجبات يجب أن تؤديها لربِّها طاعة له وطلباً لمرضاته، ومن هذه الواجبات؛ يجب عليها الحِداد على زوجها المتوفي.
هذا ما تطرقنا له في برنامج آداب السلوك الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع العدة الشرعية مع سماحة السيد سامي خضرا.
حيث قال السيد خضرا أن من يتوفى زوجها فالعدة الشرعية لها تكون 4 أشهر و10 أيام، تبدأ بها من الوقت الذي يصل فيه خبر وفاته، فيجب أن تمسك عن الكحل والطيّب والأصباغ.
وأضاف السيد خضرا أن عدة المرأة التي يتوفى زوجها وكانت حاملاً تكون إلى “أبعد الأجلين” أي إلى ان تضع مولدودها أو لتتم الـ 4 أشهر وعشرة أيام.
كما اشار السيد خضرا إلى أن الزوجة التي يتوفي زوجها يمكنها الخروج من منزلها في حال الضرورة كالذهاب إلى الطبيب أو لزيارة أرحامها وبالأخص زيارة والديها، ولكن بشرط ألا تبيت خارج المنزل ضمن تلك الفترة.
وختم السيد خضرا قائلاً أن الزوج إذا توفي وهو مطلق زوجته طلاق رجعي فتعتبر بحكم الزوجة، وهنا تعتد عدة الوفاة، أما إذا كان الطلاق بائناً فهنا لا يعد زوجها فتكمل عدة الطلاق وتسقط عنها عدة الوفاة.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=xi1I_IpUgY0