لا إله إلا الله هي قول الشهادة التي تدخل الإنسان في الإسلام وتخرجه منها عند كفره بها، فلا إله إلا الله هي أول أركان الإسلام فالشهادة هي أصل الإسلام فبقولها يقرّ الإنسان بأنّ الله عز وجل هو الخالق الوحيد في الكون بأكمله، ففي كلمة لا إله إلا الله أصل الإيمان ومعناه كلّه، فالإخلاص في قول لا إله إلّا الله يعني الإقرار بوحدانية الله عز وجل، فهذه الكلمة تدخل صاحبها بالإسلام وهو ما يجعل الإنسان يؤجر بعمله فمن دون كلمة التوحيد لا تصح الصلاة ولا الصوم ولا جميع العبادات.
هذا ما سلطنا الضوء عليه في برنامج”شعب الإيمان” مع الشيخ محي الدين شهاب الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث قال الشيخ محي الدين بأن الشعبة الأولى قول “لا إله إلا الله” التي أرسل فيها جميع الأنبياء كلمة التوحيد، فإيماننا بالله أولى الشعب و واجب وجوده للبراءة من الشرك، و وهذه الشعبة التي تحمل في طياتها هي أعلى شعب الإيمان، فيما يقول الرسول (ص):” لو وضعت لا إله إلا الله في كفة و وضعت السماوات والأرض في كفة لرجحت بهن لا إله إلا الله” ، فهذه الكلمة تتضمن النفي والإثبات، أي لا معبود إلا الله فهي تضمن براءة أربعة ومعاني خمس، منها البراءة من الإلحاد أي أن الله موجود، والرد على الملحدين وفق أدلة عقلية، وفلسفية، واعجازية
وأشار الشيخ محي الدين إلى خوض العلماء بحار من العلم في ذلك مثال: إبطال المصادفة قال الله: بسم الله الرحمن الرحيم” قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ”، و أن الوجود رجح على كفة العدم، فبطلان الرجوح بلا مرجح هذا ما نعتمده ، وهذا المرجح الذي رجح كفة الوجود على كفة العدم هو الله سبحانه وتعالى.
و أضاف الشيخ شهاب أن هذه الكلمة هي التي جاء بها جميع الأنبياء،و هي فرض عين تتضمن البراءة من الإلحاد، والشرك، فلا يصلى ولا يصام ولا يُعبد إلا الله تعالى والصريف والتدبير، فهو وحده من يدبر الأمر في السماء، ويصرفه في الأرض، وعلم الجن والأحجار الذي يأتي إليه الناس، أو تجعله شيئٍ من الدين في تدبيره وتصريفه جميعها باطلة، أن الله واحد في ملكه وملكوته….
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: