إن أي عمل نريد القيام به في حياتنا يجب أن تسبقه النيّة في القيام به، فإذا أردنا أن نقوم ببناء منزل، فبالتأكيد، إن النيّة قد سبقت القيام ببنائه، وكذلك هي الأمور التي فرضها الله علينا من الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج إلى بيته الحرام، يجب أن تسبقها نية القيام بها، والإخلاص إلى الله عزّ وجلّ في القيام بها.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”وقفات رمضانية”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد نذير الحسيني
حيث وضح السيد نذير، أن رسول الله(ص) أوصانا في شهر رمضان المبارك فقال: “فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإن الشقيّ من حرم غفران الله في هذا الشهر الشريف”، في هذا الشهر الرسول يوصنا بأن يكون لدينا النية الصداقة باعتبارها الطريق المعبد إلى الله تعالى، فقال الإمام الكاظم(ع) لايقوم الدين إلا بالنية الصادقة ولاتثبت إلا بالعقل.
وأضاف السيد نذير، أن أصحاب القلوب الطاهرة والنية الصادقة هؤلاء ينظر الله إليهم، فصاحب القلب الطاهر يختلف عن صاحب القلب المريض الذي يرى المساوئ ولا يرى المحاسن فكل إنسان لديه مشاكل وله سلبيات وصاحب القلب الطاهر هو الذي يغفر السلبيات، ويغفر دائماً ويبرر أغلاط الناس فقال الرسول(ص) أن نستغل الشهر بمعرفة القلوب الطاهرة والنيات الصادقة لأن الله تعالى يستجيب لدعاء من يملك القلب الطاهر والنية والصادقة.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: