جاء القرآن ليكون هداية للناس في ظلمات هذه الحياة، ونبراساً يضيء لهم الطريق إلى الدار الباقية، وقد تضمن من الأحكام والأخبار والوصايا ما يرشد الإنسان إلى طريق الخير، ويبعده عن طريق الشر، ويخرجه من ظلمات الجهل، ويأخذ بيده إلى نور العلم.
هذا ماسوف نلقي عليه الضوء في برنامج” رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول هذا الموضوع مع سماحة الشيخ طلال الحسن.
حيث تحدث الشيخ طلال الحسن عن مضامين الآيات القرآنية التي ذكر فيها النبي زكريا (ع) منها:
المضمون الأول: أن زكريا(ع) عندما طلب من الله عز وجل الذرية لم ينسب الورائة التامة له بل قال أنت خير الوارثين.
المضمون الثاني: أن الله سبحانه وتعالى لم يستجب لزكريا (ع) لأنه رفع يديه بالدعاء، بل لأنه كان هو وزوجته لايردان من يطرق بابهما للمساعدة.
وأضاف الشيخ طلال الحسن أن النبي زكريا طلب من الله الذرية الصالحة كي لا يترك بلا إرث للنبوة، أي أنه حتى دعائه كان من أجل الكمال الإلهي ، مشيراً أن الله أخفى رضاه في طاعته وسخطه في معصيته، ولا أحد يعلم أي المعاصي تثير السخط ولأي الطاعات تحقق الرضى، لذلك على المؤمن أن يحقق أكبر قدر من الطاعات حتى يؤمّن رضى الله سبحانه وتعالى.
كما فسر الشيخ الحسن معنى كلمة “الصمد” التي جاءت في القرآن، على أنها الشيء الذي لافراغ فيه، بل تام الوجود أي المكتمل، ومن قصده يستجيب له ويحقق له مايريد.
وختم الشيخ طلال الحسن حديثه شارحاً لمعنى الأثقال التي ذكرت في القرآن الكريم، على أنها جمع ثقل أي الأوزان كمتاع البيت أو الشيء الذي يمشي على الأرض فيثقلها.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: