قصص القرآن هي القصص التي أخبر بها الله في القرآن عن أحوال الأمم الماضية، والنبوات السابقة، والحوادث الواقعة وقد اشتمل القرآن على كثير من وقائع الماضي وتاريخ الأمم وذكر البلاد والديار، كما أنه تتبع آثار كل قوم وحكى عنهم صورة ناطقة لما كانوا عليه وذلك لقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق.
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على قصص القرآن الكريم مع الدكتور طلال الحسن.
حيث أكد الدكتور طلال أن من محاسن القصص القرآنية تنوع الأبطال فيها فتجد الفتى كـ “اسماعيل”، والشيخ كـ “ابراهيم”، والشاب كـ “يوسف”، والفتاة كـ “مريم”، والمرأة الكبيرة كـ “آسية بنت مزاحم”، تجد فيها الحاكم والمحكوم والعالم والجاهل والحوارات المختلفة بين الله وملائكته، وبين جبرائيل والأنبياء،مضيفاً أن هذا كله يعطي مساحة كبيرة تسمح لكل قارئ قرآن بأن يرى نفسه مخاطباً إن كان شاباً أو كبيراً أو فتاة أو امرأة، اذاً هذا التنوع والغنى والإثراء في تنوع الأبطال بالقصص القرآنية يسمح لكل شخص بأن يرى نفسه منسجماً ومخاطباً بالقصص القرآنية.
وأضاف الدكتور طلال أن هناك للقصص القرآنية آثار معنوية وتربوية منها:
1- القدوة الصالحة: القرآن الكريم يقدم لنا القدوة الصالحة ويدفعنا باتجاهها ويسميها بأئمة الحق قال تعالى “وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا”، ويحذرنا من القدوة غير الصالحة ويسميها بأئمة الكفر قال تعالى “وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار”.
2- القصة القرآنية تربي الإنسان على النقل بدقة، لأننا نسمع أخبار كثيرة والإشاعة تحكم الإنسان، وهو عند سماعه خبراً لعله يضيف أو يحذف منه سواء تعطلت الذاكرة برغبته، كما أن الواقع يحكي ما يسمع ويُنقل بطريقة غير ما سمع به، لكن القرآن الكريم يربي الإنسان على النقل بدقة، لذلك قصص القرآن الذي نقلها هي عبارة عن تفاصيل دقيقة كما عبر عنها القرآن الكريم “نحن نقصُّ عليك نبأهم بالحق” يعني دون كذب أو مراء أو إضافة.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=bVBqoTvXnaU