الصوم أو الصيام، هو الإمساك عن الشيء وتركه، كترك الأكل والشراب، وفي الشرع فهو الإمساك عن أمور معينة في زمن معين، ففي الإسلام للصيام أحكام خاصة، حيث هناك واجبات ومبطلات ومستحبات تخصه، كما وينقسم إلى أقسام ومنها: الواجب والمستحب وغيرها من الأقسام بحسب المذاهب الإسلامية، ويعتبر الصيام أحد العبادات الموجودة في اليهودية والمسيحية وسائر الأديان، ولكن هناك إختلاف في نوع الإمساك وزمانه.
ما المقصود بمراتب الصوم، أو ماهي هذه المراتب؟
هذا ما تطرقنا إليه، في برنامج “رسائل رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي، والشيخ توفيق علوية.
حيث أوضح الشيخ توفيق علوية، أن هنالك مراتب للصيام قد ذكرها العلماء، وأن هنالك روحية لبعض مراتب الصيام أكثر من الروحية لبعض مراتبها الأُخرى حيث أنهم ذكروا أن للصيام ثلاثة مراتب، فالمرتبة الأولى هي الصيام عن الطعام، والثانية هي الصيام عن الحرام، والثالثة هي الصيام عما سوى الملك العلّام أيّ الصيام عما سوى الله تبارك وتعالى، إذاً إن مسألة الصيام عن الطعام هي مسألة فقهية، لأن الجميع يعلم أن الصائم يمتنع عن المفطرات المعروفة من الفجر حتى غياب “الحمرة المشرقية”، بالتالي فهذا الصيام يُسقط الوجوب عن الإنسان، أيّ أن العبد الذي يصوم لله تبارك وتعالى بقصد الإمتناع عن المفطرات يسقط عنه الواجب وهو مآجور.
وأشار الشيح صهيب حبلي، أن الإنسان الذي يمتنع عن الحلال في نهار شهر رمضان سيكون قادر على الإمتناع عن الحرام بعد هذا الشهر الفضيل، وإن علامة قبول الإنسان للأعمال هي أن يستمر على ما كان عليه في رمضان، فكم من رمضان مر في حياة الإنسان؟ فلماذا لا يكون رمضانك في هذا العام مثمراً؟ أيّ ليس فقط الصوم عن الحرام أو عن الطعام والشراب، بل حاول أن ترتقي إلى الله جل وعلا، لأنه ليس هنالك نهاية لمعارج الإرتقاء إلى الله سبحانه وتعالى.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: