وقد لاحظنا في الأشهر التي تلت استشهاد السّيد الصّدر الثاني ، أن نظام البعث راح يفتتح ملاعب كرة القدم في ساحات المدن الشعبية ، و التي كانت تمثل جمهور السّيد الصّدر الرّئيسي ، بهدف تمييع حركة السّيد و تلهية الشّباب ، و إخماد جذوة العمل الرّسالي ، و رغم أنّ الرّياضة و اللجنة الأولمبية ملف يقف على رأسه ” عدي ” نجل الطّاغية صدام ، و هذا ما يعرفه الكبير والصّغير على حدٍ سواء ، و رغم ذلك طلب الشّيخ منا أن نكتب في مساوئ الرّياضة مع أنّ حبّها أشرب في قلوب الملايين ، وجيلاً بعد جيل .
فكتبنا عن السّلبيات التي لا تخلو منها معبودة الجماهير (الكرة) ،و أيضاً دفع سماحته تلك الكتابات لتلخيصها بمنتج موحّد ، يمثّل حصيلة تلك الآراء ، و لكن قررت حينها أن لا أعطي صفة سوداء للرّياضة ، بل هي التي يستخدمها الطاغية كأداة و وسيلة لإبعاد الشّباب عن ربهم و خالقهم ، و عدم التفكير بوضعهم الرّاهن ، فسمّي الكتاب (الرياضة المعاصرة و الفكر المعادي للإسلام) ، و هكذا أخذ هذا الكتاب طريقه إلى حيّز ضيق من الجمهور المتديّن ، حسب ما تقتضيه ظروف العمل آنذاك .
تناهيد دار أبي الأرقم