شهدت مفاهيم الإمامة أقصى تطوراتها هذه مع بدء التاريخ الإسلامي، أو بدء أيامه الأولى مع الإمامة، ولقد كان مفتتح التاريخ الإسلامي بعد النبي الكريم “صلى الله عليه واله وسلم” هو النزاع على الإمامة، ثم أن تاريخ الدولة الإسلامية في السلطة كله تأسس مع تاريخ الإمامة بالمعنى الدنيوي لها والمقترن بالشورى والخلافة والمستقرة بهذا الفهم في الذهن الإسلامي أو بالمعنى الديني المقترن بالنص والذي كانت صبغته ورؤيته وموقفه هو المعارضة لهذه السلطة.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” الإمامة الإلهية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد فاضل الجابري.
حيث قال السيد الجابري: “نريد تنقيح مفهوم الإمامة قرآنياً بغض النظر عن مصاديقها الخارجية، الذي يتكفل فيه البحث الصغروي والإثباتي، مضيفاً نريد نحديد الروابط التي ذكرها القرآن الكريم لبيان مفهوم الإمامة الذي كان مدعاةً للاختلاف بين المسلمين إلى هذه اللحظة، وله آثار وتداعيات كثيرة جداً”.
ولفت إلى أن الآية المباركة: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا))، خاطبت جموع المؤمنين الذين أمرهم الله عز وجل في طاعة ثلاث عناوين؛ الأول: الله سبحانه وتعالى، والثاني: الرسول الأكرم (ص)، والثالث: أولي الأمر”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليويتوب:
https://www.youtube.com/watch?v=lJBV6tLOwPY