الى الشرفاء من العلماء والاساتذة والكتّاب والمربين وطلبة الحوزات العلمية الشريفة
ندين الانتهاك الواقع في مدينة النجف الأشرف المقدسة..
وذلك بتواجد النساء السافرات وضمن وفود رسمية وعبر احتفالية تناقلتها الفضائيات، أثناء مؤتمر نقابة أطباء الاسنان هذا اليوم الاثنين12/19.
وباسم كل شريف وغيور في هذه المدينة المقدسة نقول:
نحن نرحب بكل زائر وضيف، ولقد تميزنا عبر الأزمنة بجودنا وكرمنا وحفاوتنا بضيوفنا.
ولكننا نقول وهذا من حقنا:
إن الذي يأتي الى مدينة النجف الاشرف المقدسة، ينبغي ان يحترم خصوصيتها، مادامت مدينة مباركة ولها خصوصية فريدة من خلال تشرفها بضريح سيد الموحدين ويعسوب الدين أمير المومنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ومن الواضح أنه لا يوجد أي تنافٍ بين احترام المدينة المقدسة، من خلال التزام النساء المشتركات بالمؤتمر بحجابهنّ، لو تم، وبين طرح النظريات والتحدث عن التطور والتقنيات.
فان الزهراء وزينب (عليهما السلام) كنّ يطرحن أسمى العلوم والمعارف مع التزامهن بالحشمة والحجاب.
وعليه، فينبغي ان تصدر البيانات لاستنكار هذا السفور في مدينة إمام الحشمة، مدينة العلم والعلماء والحوزات والأسر العلمية الكريمة.
ومن حقنا ان نتساءل وباستغراب :
هل يستطيع الداخل لمدينة الفاتيكان أن يستهين بقوانينها وأن يخرق ضوابطها ومنها لزوم احتشام النساء السائحات وعدم جواز اظهار اكتافهن وغير ذلك.
فلماذا يحترم العلمانيون والملحدون مدنهم المقدسة ولا نحترم نحن مقدساتنا؟؟
ولماذا يحرصون في الغرب والشرق على ضوابط المدن التأريخية والتراثية ولا نعتني بما لدينا من كنوز ومقدسات؟؟
ان خلع الحجاب ومجيء النساء سافرات وتجوالهن بلا حشمة في مدينة أمير المؤمنين هو انتهاك لأحكام القرآن الكريم والسنة المطهرة، وهو تحدٍ صريح لما كان يؤكد عليه أمير المومنين (عليه السلام) طيلة حياته من العفة والحشمة.
فالرجاء أن يقوم كل شريف بدوره ووظيفته، من الاستنكار والاستهجان لما وقع هذا اليوم في مدينة النجف الاشرف المباركة..
فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
ومن اراد السفور والفجور (من المعترضين والمراهقين) فليذهب بعيدا وليخلع ثيابه في الاماكن المسموح بها..
وكلُّ إناء بالذي فيه ينضح.
حازم الحسيني