لابد معرفة أن مسألة الستر والحجاب عند الصديقة فاطمة الزهراء (ع) لم تكن محدودة بستر اللباس للبدن فقط، بل كانت تحمل معنى أوسع، حيث أنها كانت ترى أن علاقة المرأة بالرجل الأجنبي، هي علاقة الضرورة والاضرار وليست هي القاعدة والأصل، فمهما أمكن للمرأة أن لا تختلط مع الرجال الأجانب كان هذا خيراً لها إلا في الموارد التي يكون لها فيها أمرٌ ضروري سواءً على مستوى الدين أو الدنيا.
ومن هنا، ورد في الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: “قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيّ شيء خير للمرأة؟ فلم يُجبه أحد منا، فذكرت ذلك لفاطمة عليها السلام فقالت: ما من شيء خير للمرأة من أن لا ترى رجلاً ولا يراها، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: صدقتْ، إنّها بضعة منّي”.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”بضعة الرسول” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع أستاذة الحوزة العلمية جنان الواسطي.
حيق قالت الأستاذة الواسطي: “قضية الحجاب للمرأة المسلمة تبين قضية مهمة، وهي أن إراة الله تبارك وتعالى لهذه المخلوقة اللطيفة في الحفاظ على لطافتها وأنوثتها، وتخرج إلى المجتمع بصفة الإنسانة بيعيداً عن طابع الأنوثة، ولهذا المرأة والرجل على حدٍ سواء، لهم بجانب وظيفتهم الأمومية والأبوية، وظيفة اجتماعية”.
وأضافت “مقتدى الوظيفة الاجتماعية للأبوين هو خروج المرأة والرجل بصورة تليق بإنسانيتهم، لكن لابد لشروط أخلاقية لتتحقق هذه الصورة، لافتةً إلى أن القيود الأخلاقية الموجودة على خروج المرأة إلى المجتمع هي أيضاً موجودة على خروج الرجل للمجتمع”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=mmQOf9vDli8