تعتبر حاسة السمع من أهم الحواس التي يعتمد عليها الإنسان في حياته، إلى جانب غيرها من الحواس الأخرى، وذلك ليتمكن من إنجاز أعماله الموكلة له على أتمّ وجه، الأمر الذي يتطلب منه حفظها، واستعمالها بالطريقة الصحيحة التي تحميه من الوقوع في الرذيلة، وترضي الله سبحانه وتعالى، وفي هذا المقال سنعرفكم على كيفيّة حفظ هذه الحاسة.
ماهي الصور التي حلل وحرم الله فيها الاستماع؟
هذا ماتطرقنا إليه في برنامج”سبيل المهتدين” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ عقيل.
حيث وضح الشيخ عقيل، قال رسول الله(ص):”وعما لا يحل الاستماع إليه أسمعكم”، القرآن الكريم في آياته وخطاباته المباركة ذكر لنا ثلاث صور للاستماع: صورة أمر الله تعالى بها ويسعى الإنسان إلى تطبيقها وأخرى نهى عنها لأن في الأولى يوجد مصلحة شديدة أما الثانية يوجد مفسدة شديدة، أما في الصورة الثالثة لايوجد فيها لا مصلحة ولا مفسدة شديدة، فالصورة الأولى التي نلتفت إليها هو الاستماع إلى ما يحبه ويرضاه وأمر به الله تعالى، كما في قوله المبارك: بسم الله الرحمن الرحيم”وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ” صدق الله العظيم، فحاول أيها الصائم أن تربي نفسك في شهر رمضان على الاستماع الذي يرده الله تبارك.
وأضاف الشيخ عقيل، أن من أبرز صور الاستماع التي تقرب إلى الله تعالى وإلى رضاه هو الاستماع إلى الموعظة والنصيحة والإرشاد من أهل البيت(ع) والأولياء الصالحين، كما ورد عن الإمام علي(ع)، ولهذا جرت سيرة الصالحين على لسان المؤمنين لنتعلم منهم، وأيضاً من صور التي يحبها الله أن يستمع الإنسان إلى القرآن والمؤمن عليه أن يتجنب قدر الإمكان الأشياء التي لا تقربه إلى الله تعالى، والصورة الأخرة التي يوجد فيها مفسدة وهو الاستماع الذي يبغضه الله تعالى عن الغيبة، واليوم نلاحظ الكثير من المجالس التي لاتخلوا من الغيبة وعلى الإنسان إذا حضر المجالس عليه أن يهرب إذا دارت الغيبة.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: