الناس متساوون بطبعهم حتى لو اختلفوا في ألوانهم، أو دياناتهم، أو جنسيّاتهم، أو أعراقهم، أو لغاتهم، وهذا التساوي ينسحب على الحقوق بالدرجة الأولى، فحقوق الإنسان هي الضمانة الوحيدة لحفظ إنسانيّة الإنسان، وكرامته، وجعله قادراً على التفرّغ لما وُجِدَ على هذه الأرض لأجله.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”جواهر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع السيد حازم الميالي.
حيث وضح السيد حازم، الكثير منا قرأ عن الثورة الفرنسية التي دفعت اتجاه المطالبة بحقوق الإنسان، في عام 1948 أعلن البيان العالمي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وكانت هناك فقرات عديدة تتجه نحو الاهتمام بالإنسان وحقوقه وهذا من الجميل أن نطلع على عطاء وحقوق العالم، ولكن الأجمل من ذلك إننا نعرف كمسلمين من الذي قال القرآن الكريم فيما يرتبط بحقوق الإنسان، فأن الذي ينبغي أن يضع القوانين عليه أن يعرف ماهي خبايا وزوايا وآلام وأمال الإنسان ولا يستطيع أن يفهم الإنسان مئة في المئة إلا خالق الإنسان الله تعالى.
وأضاف السيد حازم، مهما كان جان جاك روسو في العقد الاجتماعي ذكي أو جون لوك في وضعه لدستور الأمريكي إلا أن الله تعالى هو رب العالمين وخالق العقول فلمقررات التي يضعها ربنا فيما يرتبط بحقوق الإنسان هي المقررات الحقيقية، أول ما أكد عليه القرآن الكريم هو حق الحياة فقال ربنا سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم”وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ”صدق الله العظيم، فهو الذي أخرجنا من العدم وهو الذي صنعنا في يديه وهو الذي نفخ فينا من روحنا والذي أكرمنا وأكرم أبانا آدم(ع) عندما وضعه في الجنة.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: