الجار هو كل شخصٍ قريب مجاور لك، سواء في المسكن أو في العمل أو في مصلحةٍ مثل محلٍ تجاري، وقد نظّم الإسلام علاقة الجيران ببعضهم ووضع حدوداً وحقوقاً لكلّ واحدٍ منهم، كما أنّ الجوار من المواضيع الاجتماعية التي أعطاها الإسلام اهتماماً كبيراً في معالجة قضاياه؛ لأنّه قضية تهم الناس جميعاً
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”نور فكرك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ أسامة بلال.
حيث وضح الشيخ أسامة، أن حسن الجوار يعتبر من أهم المواضع الدينية الإسلامية لذلك نجد من ضمن الأمور الأساسية هو الحس على حسن الجوار ويدل ذلك عندما قام النبي الأكرم(ص) بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وأسس الدستور الإسلامي المعروف بالمدينة المنورة ومن ضمن الفقرات هي فقرة أن الجار كالنفس، بغض النظر عن نوع هذا الجار إن كان عبد أو حر أو مسلم أو كافر أو يهودي أو نصراني أبيض أو أسود عربي أو أعجمي، هذه العبارة لها أبعاد متعددة بمعنى أن الجار لديه الحق بغض النظر عن الانتماء المذهبي أو القومي أو عرقي أو ماشابه ذلك.
وأضاف الشيخ أسامة، أن الإسلام عندما يحس على حسن الجوار لإنه يعتبر مسألة سن الجوار جزء من مكارم الإخلاق التي بعث النبي(ص) لإتمام هذه الخصلة وتجمع الإسلام بكاملها وهي مكارم الأخلاق، وأتى رجل إلى الإمام الصدق(ع) يشكوا جاره قالئلاً: يأ أبا عبد الله إنه لي جار يؤذني فماذا أصنع له؟ فقال الإمام(ع): إرحمه أي اذا كان لديه حاجة فاقضي له هذه الحاجة وأن أمكن مساعدته وجب عليك ذلك، فسأل مستغرب من هذا الجواب الذي يريد أن يتخلص منجاره المزعج، فأن روح الإسلام حثنا على التعامل بهذه الطريقة مع الجار وإن كان هذا الجار يسئ فهذا من سوء توفيقاته وحظه، ولكن بالنسبة للإنسان المؤمن وظيفته تختلف كمكلف ومسلم، وهي أن احترم جاري وأن أقضي إليه حاجته.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: