يُعدّ اللسان من أعظم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده؛ فبه يُعبّر الفرد عمّا يعتري قلبه، وعن مَشاكله وهمومه، وهو من وسائل اتّصال المرء مع غيره، قد يكون اللسانُ حجّةً للمرءِ وسبباً في الفوز بمرضاة الله إذا استَخدمه في طاعة الله سبحانه وتعالى، والذكر، وقِراءة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، أمّا إذا استخدمه المرء في الغيبة والنميمة، وغيرها ممّا نهى عنه الله سبحانه وتعالى فهنا يكون حجةً عليه.
كيف يصون الإنسان لسانه؟
و في برنامج”سبيل المهتدين” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، تحدثنا عن موضوع صون اللسان، مع الشيخ عقيل.
حيث وضح الشيخ عقيل، أن الكثير من الناس في شهر رمضان يطلبون الكمال والتسامي، والقرب من الله سبحانه والمغفرة، والرحمة والعتق من النار ولا يستطيع الإنسان أن يصل إلى الرضوان إلا من خلال الأداب والوصايا من رسول الله(ص)، ومن هذه الوصايا حفظ اللسان فقال(ص): “واحفظوا ألسنتكم”، كما يقول علماء الأخلاق: إذا حفظ اللسان يحفظ القلب ويستقام والإيمان، وهذا ماتشير إليه الكثير من الروايات على أن استقامة الإيمان متوقفة على استقامة القلب الذي بدوره متوقف على استقامة اللسان.
وأضاف الشيخ عقيل، وبناءً على ذلك عليك، أن تحافظ على لسانك، ومن جملة الوصايا للإمام الصادق(ع) يقول: “إذا أصبحت صائم، فليصم لسانك وسمعك وبصرك”، ومن يلتزم بهذه الوصية المباركة وهذا المبدأ سيصل إلى مراتب مهمة، وهو في شهر رمضان، على الإنسان أن يحاول من خلال هذه المحطة أن يدرب لسانه على الصوم، ومن المراحل التي يصل إليها هو أن يجد حقيقة الإيمان وبمعنى أدق أن حفظ اللسان هو وصول لحقيقة الإيمان، كذلك بعدما يصل الإنسان إلى حقيقة الإيمان ينتقل إلى العصمة والوقاية من العثرات والمعاصي، فحاولوا أن تجاهدوا نفسكم في حفظ ألسنتكم.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: