أداء فريضة الصيام شيء لازم في الشريعة الإسلامية، فمن تركه إنكاراً لأهميته ولزومه، يعتبر خارجاً عن الشريعة، ويسمى: كافراً.
أما من اعترف بأهمية الصيام ووجوبه، ولكنه لم يجرأ على مخالفة شهواته بالصيام، فإنه يعتبر فاسقاً. يجب أن يؤدب في الدنيا يعزر وينتظره عذاب الله في الآخرة إن لم يتراجع أو يتوب..
توقيت الصيام
2- لا خيار للإنسان في توقيت هذه الفريضة الرياضة بل يجب أن يؤديها في فترة معينة لا تزيد ولا تخفض حيث شهر رمضان المبارك من أول يوم منه إلى أخر يوم فيه. وحينما ينتهي شهر رمضان يجب أن يتوقف الإنسان عن الصيام ليوم واحد هو يوم العيد، فصيامه حرام شرعاً حيث يعود الإنسان إلى حياته الاعتيادية. وإن شاء بعد ذلك أن يمارس رياضة الصوم لمزيد من القوة النفسية والتدريب الإرادي، فله الثواب الجزيل من الله.
بل يستحب للإنسان أن يمارس هذه الرياضة على الأقل ثلاثة أيام من كل شهر ليجدد العهد بصموده وقوة إرادته.
كما يبدأ وقت الصيام الواجب من طلوع الفجر وقت صلاة الصبح إلى غروب الشمس وقت صلاة المغرب غروبا تاما.
نية الصيام
3- يجب أن تكون عملية الصوم بدافع نفسي معين: وهو قصد الصيام امتثالاً لأمر الله تعالى الذي أوجب عليه هذه الفريضة ويطلق على ذلك القصد: النية.
ولا يصح أن يكون الدافع الأساسي لممارسة الصيام هو متابعة المجتمع والتكيف مع عاداته وسلوكه فما لم يتوفر في نفس الصائم قصد الامتثال لأمر الله تعالى فان صيامه باطل.. لأن مثل هذا الصيام يضعف إرادة الإنسان حيث يعوده الانسياق مع الناس، ويربيه على التبعية للآخرين بدل ان يقوي إرادته.
وكذلك يبطل صوم الإنسان لو قصد إبراز شخصيته إمام الناس فقط الرياء. لأنه سيتعود حينئذ على تقمص أي دور ينال به إعجاب الناس. وأيضاً لا قيمة للصوم إذا لم يكن باختيار الإنسان نفسه وبإرادته الكاملة، وإنما امتنع عن المفطرات لعدم توفرها لديه أو لعدم رغبته فيها دون توفر قصد القربة إلى الله بامتثال آمره.
بل إن الإنسان إذا ساوره التردد، وفقد التصميم على الصوم في لحظة من لحظات النهار. كان صومه لاغياً باطلاً وإن لم يقترب شيئاً من المفطرات. لأن أهم شيء في الصوم هو تقوية الإرادة، وتنمية صمود النفس، من هنا قال الفقهاء: “النية روح العمل”.
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية