الحديث عن سيرة أئمة أهل البيت(ع) صعب ومستصعب بقدر ما كان لهم عطاء ومواقف فكرية ومعرفية ، كما أن هناك صعوبة كونهم شخصيات متعددة الأوجه بدورهم في الإمامة وفي وضع السطلة، والسياسة وأحياناً في البعد الأجتماعي للأمة مما يجعلهم محط أنظار الباحثين والكتاب وهنا سوف نجول في سياحة معرفية علمية وعقائدية في سيرة الإمام العسكري.
كيف استطاع الإمام الحسن العسكري(ع) أن يتواصل مع الأمة مع العلم أنه كان في كنف سلطة جائرة وظالمة ترصد عليه تحركاته ؟
وهذا ما أُلقي الضوء عليه في حلقة خاصة على قناة النعيم الفضائية مع الشيخ عمار الشُتيبي.
حيث أكد الشيخ عمار عندما نريد أن نقيم عمل من أعمال العظماء، علينا دراسة الظروف التي تحيط بهم سواء المكانية أو ظروف السياسية ،بما فيها من تداعيات على حرية التعبير و التأليف و حرية المعتقد الذي عاشه الإمام المعصوم (ع)، ومن ثم نقف على تأثير هذه الظروف على حركة الإمام ، وعلى مشروعه الإسلامي وقيادته للأمة وتواصله مع شيعته ومواليه، حيث كانت الظروف في مدينة سامراء تعسفية و حكومة ظالمة يديرها الأتراك وحاكمها متشنج ضد أهل البيت (ع) ، حيث كان الإمام (ع)، تحت الإقامة الجبرية ويتعرض مع طلابه حتى أصحابه للسجن بين الفترة والأخرى.
وأضاف الشيخ عمار بأنه كان هناك ملاحقات ومراقبة من الدولة ، و محاولة عزل الإمام عن قواعده وجلب الإمام الهادي من المدينة إلى سامراء، واحدة من الأساليب التي استخدمتها السلطة لتُحيد و تراقب حركة الإمام (ع) ، ولإلهام الجو العام بأن أطروحة الإمامة ومقامها مندمج مع الدولة ، و أن أطروحة أهل البيت منسجمة تماماً مع أطروحة الحاكم العباسي.
ونوه الشيخ عمار على سن الإمام العسكري (ع)، عندما تسلم زمام الأمور وتصديه لمسؤولية المواجهة على إختلاف تداعياتها حيث كان يبلغ من العمر الأثنان والعشرون مع العلم بأن مدة إمامته كانت ست سنوات.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: