1. في خطاب المرجعية بتاريخ (٢٠١٢/٤/٢٥) ذكر سماحة المرجع الشيخ اليعقوبي- دام ظله الشريف: ( …..ثلاثة أيام في الإسلام أراد الله تبارك وتعالى لها أن تثبّت عقيدة الأمة وتصحح مسيرتها وتحفظ الإسلام نقياً ناصعاً سليماً من الزيغ والانحراف الذي يريده طلاب الدنيا لتحقيق مصالحهم الذاتية………………… الأول: يوم الغدير وبيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إماماً للأمة وخليفة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومكملاً لرسالته المباركة…….
الثاني: يوم القيام الفاطمي حينما انقلبوا على الأعقاب بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما أخبر به الله تعالى: [أفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ] (آل عمران:144)، وهو يوم الفرقان في معركة التأويل التي خاضها أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)………
الثالث: يوم عاشوراء، يوم التضحية بالقرابين النفيسة لفضح الحكام المستبدين الفاسقين المحاربين لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) …..
2. وأضاف سماحته في نفس الخطاب الشريف قبل (١٢) سنة من الآن: (ولو أطاعت الأمة ربّها وما أنزله على رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) في ما بلَّغ في اليوم الأول (يوم الغدير) لما احتاجت إلى اليوم الثاني وهو يوم القيام الفاطمي الذي دفعت فيه الزهراء (عليها السلام) حياتها ثمناً له وهي في عمر الزهور حيث لم تتجاوز ثمانية عشر ربيعاً.)
3. وأضاف سماحته – أدام الله ظله الشريف – في نفس الخطاب المذكور: (ولو استُمعت نصيحة الزهراء (عليها السلام) في قيامها المبارك وأعادت الأمة الحق إلى نصابه ودفعته إلى أهله وأذعنت لحق أمير المؤمنين (عليه السلام)، لما حصل الانحراف والانحدار بالأمة حتى تطلَّب تقويمُ المسار سفكَ دم سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيد شباب أهل الجنة وسبي عقائل النبوة من بلدٍ إلى بلدٍ يتصفح وجوههن الأعداء).
4. وأضاف سماحته في نفس الخطاب المذكور قبل (١٢) سنة: (ولأجل الحفاظ على الإسلام النقي الأصيل لا بد من إحياء هذه الأيام الثلاثة بما تستحقه، وإظهار معانيها الحقيقية، وقد مرّت قرون على الأمة لم يشهد فيها اليومان الأولان حقهما من الاهتمام الواسع …….. وبقي يوم الحسين (عليه السلام) وحده معطاءً كريماً حفظ عقيدة الأمة وحماها من الانحراف والزيغ، فلو نال اليومان الآخران ما ناله يوم الحسين (عليه السلام) لاتسعت البركات ولتحقق الفتح بإذن الله تعالى……)
5. وبتاريخ (٢٠١٩/٨/٢٠) المصادف (١٨ ذي الحجة ١٤٤٠ هجري ) وفي فجر ذلك اليوم تشرّف المرجع الديني اليعقوبي بزيارة أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)، وتجديد عهد البيعة والولاء في ذكرى الغدير الخالدة … لكي يشحذ همم المؤمنين ويحفز عزائمهم لإحياء هذه الذكرى العظيمة ونصرة صاحبها الإمام علي (ع) وتنبيه الأمة لأهمية المشاركة المكثفة فيها .. وهي خطوة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر المعاش – على أقل التقادير – أن تشارك المرجعية في نفس يوم المناسبة وفي ذروة أوقات حضور الزوار والموالين عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
6. ويذكر أن سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) قد أصدر بياناً بتاريخ (١٦ ذي الحجة ١٤٤٠ هجري) المصادف (٢٠١٩/٨/١٨) أي قبل يومين من تشرّفه بزيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) حثّ فيه المؤمنين على المشاركة الفاعلة في زيارة عيد الغدير والاهتمام به، وتسليط الضوء على هذا المفصل المهم في حياة رسول الله صلى عليه وآله ونشرها والتعريف بها.
7. ويتجدّد إصدار بيان سنوي من قبل المرجعية الرسالية المتمثلة بسماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي، بنفس المضمون أعلاه في كل سنة لاحقة لعام (٢٠١٩)، وفي بعض السنوات كان سماحته يلقي خطاباً مباشراً أثناء تأدية الموالين والزوار إحياء الذكرى الخالدة لبيعة الغدير، مما يعطي حافزاً مضاعفاً ويثير حماسة شديدة في نفوس الموالين وإصراراً على الحضور في مدينة النجف الأشرف وتجديد العهد والبيعة لخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
عبد الزهراء الناصري
٢٠٢٤/٦/٢٢
يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية