القرآن الكريم هو كتابٌ سماويٌّ من عند الله تعالى، وهو كلام الله عزَّ وجلّ منه بدأ وإليه يعود، تكلَّم به حقيقةً بحرفٍ وصوتٍ، أيّ أنّ كلمات القرآن الكريم لفظاً ومعنىً من عنده وقد سمعه منه جبريل (ع)، ثُمَّ بلَّغَه للنَّبي (ص) على فتراتٍ متقاربةٍ أحياناً ومتباعدةٍ أحياناً أخرى، وبحسب مقتضى الحال، وهو معجزة رب العالمين الخالدة الباقية إلى يوم الدين، فقد وعد الله بحفظ آيات القرآن الكريم من التحريف والعبث كما حصل في الكتب السماوية السابقة للقرآن، كما أنه ليس معجزة لغوية تحدى الله بها العرب، وإنما هو إعجاز في اللغة والعلوم والثقافة والآداب والسلوك والتعامل الذي أثبتته الكثير من الدراسات والأبحاث في كافة المجالات المختلفة، نزل باللُّغة العربيّة الفُصحى كما كان ينطِق بها أهل قريشٍ.
فما معنى كلمة “أفواج” التي ذكرت في الكتاب الحكيم؟
هذا ما أجابنا عليه الدكتور طلال الحسن في برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث تحدث الدكتور طلال الحسن أن القرآن الكريم ذكر كلمة “أفواج” في سورة النصر والتي تعني الجماعات حيث تقول الآية ورأيت الناس يدخلون في دين الإسلام بشكل جماعات والتي تعتبر طفرة في تاريخ الدخول، ولو قرأنا تاريخ الإسلام نلاحظ أن الذين دخلوا في دينه بشكل فرادي شخص شخصين وأكثر حتى بلغ عدد المسلمين لا يتجاوز الـ 70 وهم الذين هاجروا مع النبي(ص)، ولكن بعد فتح مكة صارت القبائل والمدن تدخل الإسلام فجاءت الآية لتؤكد أن فتح مكة هو فتح الفتوح حيث عبر القرآن عن الجماعات بكلمة أفواج.
وأضاف الدكتور الحسن أن قصة بني آدم جاءت فيها موعظة كبيرة حيث أصيب أحد ابني آدم بمرض التكبر والحسد والتمرد وقد ذكرها القرآن الكريم، وأول أمة تاريخية سار إليها هذا المرض هي ببني إسرائيل حتى أنهم عٌرفوا بقتل الأنبياء وتكذيبهم لهم، وقد جاءت القصة لتنبيه الفرد إلى أهمية تجاوز الوقوع بهذا المرض الخطير.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=GIG3Hn_Q9fw