أن للمرأة في عاشوراء دور بارز تجسد في مواقف نساء شتى تكاد تشخص بارزة منها السيدة زينب(ع) حتى قيل عنها جبل الصبر وللحديث عن دور المرأة عادة في المواجهات والحروب والمعارك هكذا يتبادل للذهن أن البطولات ستكون من حصة الرجل ففي عاشوراء الكثير من القوانين الطبيعية ضربت وفي دور المرأة لأنه اختطفت السيدة زينب(ع) وأصبحت عنوان بارز لايمكن أن تتحدث عن النهضة الحسينية وتغفل دور السيدة زينب(ع) وغيرها من النساء التي كانت حاضرة في تلك الواقعة.
ما السر من حضور النساء في واقعة كربلاء؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج “الحسين في ضمير الإنسانية”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الدكتور عباس العبودي.
حيث وضح الدكتور عباس، عندما نقف على أعتاب التاريخ وحينما ننظر إلى القرآن الكريم استعرض دورين للمرأة الدور الصالح والدور الطالح، والدور الصالح بأن امرأة تسكن في رغد العيش والرفاه والنعومة وترفض ذلك امتثالاً في طاعة الله سبحانه وتعالى ذلك هي زوجة فرعون وامرأة أخرى تعيش رفي كنف الأنبياء لكنها تعصي الله تعالى فالقرآن وصفهم بالخائنة ليس بمعنى أن الخيانة الزوجية بقدر ماهي خيانة الاتباع في المعتقد والموالاة والنصرة وغير ذلك هذا يعتمد على درجة الوعي لقضية تسمعها أو تحملها
وأضاف الدكتور عباس، زوجة فرعون حملت الدور الواعي في الامتثال الدور الواعي لرسالة الله سبحانه وتعالى وزوجة نوح ولوط كانت في أجواء إيمانية صالحة وثابتة أنها انكسرت في داخلها فمن استطاعت أن تقاوم مغريات الدنيا فسقطت بها ولهذا القرآن الكريم يصفها بالخيانة ثم ندخب في وسعة باب الإسلام ونرى للمرأة دور إيجابي عظيم ومن هذا النموذج الذي وقفت فيه وصدحت به تلك المرأة وهي خديجة التي فتحت أبواب للإسلام ودعمها لرسول الله(ص) ومالها التي سيستمر حتى وصلت أنه تبيت جوعانة وهي واضعة الحجر على بطنها وهي صاحبة الأموال.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: