نحن نعتقد أن الإمام المعصوم عنده علم ما كان وما يكون بأمر الله سبحانه وتعالى سيما الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ونحن نعيش اليوم ذكرى وفاة أم الوفاء أم البنين عليها السلام.
هنا يتبادر إلى ذهننا سؤال مهم؟
ما هي العلة بأن يطلب أمير المؤمنين عليه السلام من أخيه عقيل أن يختار له امرأة ولدتها الفحول من العرب؟
هل أن عقيل أكثر علما بـ انساب العرب من أمامه عليه السلام؟
أم أن هناك رسالة يريد الإمام عليه السلام أن يوصلها إلى الأمة؟
الجواب:
بلا شك أن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أعلم من أخيه عقيل بـ انساب العرب بل هو أعلم العرب بـ انسابها
ولكن أراد الإمام أن يوصل رسالة للأمة وهي أن ترجع الأمة إلى أهل الاختصاص فكل علم له أهل اختصاص أراد الإمام منا أن نرجع إليهم وكما أن لكل علم أهل اختصاص فيه فكذلك العلوم الدينية له أهل اختصاص يجب علينا الرجوع إليهم وهم المراجع الكرام الذين بذلوا حياتهم في دراسة العلوم الدينية ليصلوا إلينا رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا ما يفرضه علينا العقل والمنطق بأن نرجع إليهم في أمور ديننا وهذا هو التقليد أي الرجوع إلى أهل الاختصاص وهذه هي رسالة أمير المؤمنين عليه السلام للأمة.