ربما يزيغ الإنسان عن جادة الصواب حينما يعتمد على ذاته وعقله منفرداً دون الرجوع إلى الخالق عز وجل، أو إلى ما جاءت به الكتب السماوية، وهناك شبهة يطلقها البعض حول أن العقل يمكنه إدراك المعارف الدينية دون الحاجة إلى الأنبياء والرسل أو إلى بعثة الأنبياء، فالإنسان بطبعه لايصل إلى سعادته الحقيقية من خلال ما موجود بين يديه من قوانين وضعية لأن البعض أوجد بعض هذه القوانين واعتقد أن سعادته تكمن فيها، ولكن حينما نرجع إلى أصل السعادة الحقيقية ربما نجد خيالاً واضحاً يتصور من خلاله هذه السعادة.
كيف يمكن رد شبهة أن “العقل يمكنه إدراك الأشياء” لإن ماجاء به الرسل يمكن أن يدرك بالعقل أو لا؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”أنوار العقيدة”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الأسعد.
حيث قال الشيخ الأسعد: “اُدعي أن المعرفة الدينية لابد أن تكون إلهية أس صادرة من ذلك الموجود الكامل كمالاً مطلقاً، كما أنهم يذكرون صفات المقنن الذي يريد أن يضع قانوناً لتنظيم شؤون الناس في دنياهم التي هي مزرعة لآخرتهم”.
وأضاف أن الله عز وجل الموجود المطلق هو غنيُ لايحتاج لعباده ولا لعباده، لاتنفعه طاعتهم ولا تضره معصيتهم، لافتاً إلى أنه لابد لهذا المقنن المجرَد من المنفعة حتى لايجر النار إلى قرصه”.
كما أشار إلى أن أصحاب الديانات التوحيدية يعتقدون أن عبر قناة الوحي تصل إلينا المعارف من الأنبياء، مشيراً إلى أن المصدر الذي يقول أن المعارف “إلهية” حكيمُ، فهو لا يفعل فعلاً بلا منفعة، أو يتنافى مع العقل والحكمة”.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: