الله جل جلاله رفع أبواب رحمته منه وتحنن وأرشدهم طريقة الرجوع والعودة إليه سبحانه، وحرم عليهم اليأس والقنوط فمن عاد قبلت عودته ومن تاب فالله أتاب عليه وغفر له، شهر رمضان المبارك، هو شهر التوبة والعودة إلى الله تعالى وفيه يستحضر الإنسان رحمة الله يرجع إلى ربه داعيا وباكيا ومستهديا وراجيا، ومهما كبرت الذنوب والمعاصي ومهما ثقلت الأثام فعلى الإنسان أن يثق برحمة الله تعالى.
ماقيمة أن يتوجه الإنسان المسلم إلى الله تعالى في هذا الشهر الفضيل؟
وماقيمة هذه الشهر في دور التوبة والإنابة؟
لماذا التوبة والإنابة متلازمين في هذا الشهر؟
هذا ماسلطنا الضوء في برنامج عليه”حوار رمضان” الاستاذ الدكتور الشيخ سالم نصار، والسيد محمد ناجي، والشيخ عادل التركي الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الدكتور نصار، شهر رمضان هو شهر الله ويختلف عن باقي الشهور بأن أبواب السماء مفتحة ، ولكن على الفرد أن يكون بالمستوى الإيماني والعقائدي لفهم مكانة هذا الشهر الفضيل عند الله، لأنه أول نداء عن مسألة الصوم في هذا الشهركانت في قوله جل جلاله: بسم الله الرحمن الرحيم” يأيها الذين أمنوا” صدق الله العظيم، وهنا من الضرورة أن يكون الإنسان على مستوى فهم عقائدي ليكون بمستوى الطموح في هذه الأيام المباركة لأنها تحمل الرحمة والتوبة والمغفرة.
وأضاف السيد ناجي من خصوصيات هذا الشهر الكريم كما ورد في خطبة الرسول الكريم(ص) أن الشياطين فيه مغلولة وأن أبواب الجنة مفتوحة والإنسان فيه مقبل على الله تبارك وتعالى، فالملائكة تنزل إلى الأرض وقيمة التوبة في هذا الشهر المبارك تكون مهمة للإنسان المؤمن الذي يريد الرجوع الى الله، والتوبة هي باب من أبواب رحمة الله تعالى فتحه للمذنبين والمقصرين الذين أخذتهم الحياة وغرقوا في الذنوب.
وقال الشيخ التركي: أن هذا الشهر الفضيل الذي أكرم الله به المسلمون بصيامه وقيامه وتوبته، وإذا لم يتب في هذا الشهر بأي شهر يرجع الإنسان إلى الله؟ والتوبة تعد من أهم الأعمال وأعظمها عند الله سبحانه وتعالى، ولها معنى ولذة مميزة، أن يتوب الإنسان في هذا الشهر المبارك لو كانت دمعة تزيل فهي كفيلة بأن تزل الذنوب كما قال النبي(ص): التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: