لقد حثّنا أهل البيت (عليهم السلام) على الدعاء بتعجيل فرج الإمام المهدي – ع- وأنه تعجيل لفرجنا نحن جميعاً، ومن المعلوم أن الدعاء الجماعي الذي يتجاوز عدد المشاركين فيه أربعين نفراً مضمون الإجابة، فكيف إذا اجتمعت أصوات المشايّة زوار الإمام الحسين (عليهم السلام)، وهم بتلك الحالة الروحية السامية وأجواء الصفاء والقرب من الله تعالى فهذا عامل إضافي في ضمان إجابة الدعاء.
فلتكن ضمن فعاليات المشّاية زوار الامام الحسين -ع- الدعاء أثناء سيرهم في طريق المشّاية وبتجمعات موحدة وصوت واحد بتعجيل فرج مولانا الإمام المهدي (عليه السلام)، ومن يساهم في تثبيت هذه الفعالية المباركة فإنه سيشمل بثواب من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، وسيحظى بدعاء الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه كريم ابن كرام فمن يدعو له سيجازيه بالدعاء له أيضاً، وعندها سيفوز الداعي بدعاء معصوم مضمون الإجابة وهذه فضيلة أخرى ينالها من يؤسس لهذه الفعالية المباركة.
ومن منافع الدعاء الجماعي للزوار المشّاية في طريقهم للإمام الحسين (عليه السلام) توحيد أصوات مختلف لغات الزوار وقومياتهم ودولهم في خطوة تمهيدية مباركة لظهور الإمام الشريف – عجل الله تعالى فرحه -.
فلا تفوتنا هذه الفرصة العظيمة، ولنكرر الدعاء عند أوقات الصلاة وخصوصاً صلوات الجماعة، وعند الوقوف للاستراحة وعند مباشرة المشي بعد الاستراحة، وأثناء المشي ولنحرص على أن نتشارك بأكثر عدد ممكن من الزوار المشّاية في الدعاء بصوت ومقاطع موحدة.
اللهم وفق زوّار الإمام الحسين (عليه السلام) للتمهيد لظهور الإمام المهدي الشريف.
علي صالح
١١-صفر – ١٤٤٤.
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية