من عطاء مجالسنا:
1 _ مبيت زينب العقيلة مع عائلة الإمام الحسين (سلام الله عليهم) في خربة الكوفة، وبداية مسيرهم المؤلم وهم سبايا إلى الشام، مع شدة الضر الذي هم فيه، ومع ثباتهم لله، ومن أجل الله، وفي سبيل الله، درس للمؤمنين العاملين المخلصين؛ للاستمرار في تحمل المسؤولية تجاه الإسلام، والثبات عليها، مهما كان الطريق صعباً، ومهما تعاظم حسد الحاسد، وحقد الحاقد، ونفاق المنافق، ومهما كان صنع العدو شنيعاً.
(اتق الله وتعزي بعزاء الله) (الإرشاد، المفيد، ج2 ص 94).
ملحوظة:
(معنى العزاء هو الصبر، ومعنى التعزي بعزاء الله هو التصبر والتسلي عند المصيبة، والاستعانة بالله لكي يلهم الإنسان المصاب الصبر، ومنه ما يقال لأصحاب المصيبة: أحسن الله عزاءكم، ومعناه رزقكم الله صبراً حسناً)
2 _ العفاف الباطني الذي ظهر في وقار وجلال وتخدر السيدة زينب (عليها السلام)، وترجم في الحجاب الإسلامي الكامل لها، وهي مسبية من بلد إلى بلد، ومن قصر ظالم إلى قصر طاغية، درس للمؤمنين في مراجعة ومتابعة عفاف وحجاب نسائهم، ودرس للمؤمنات إلى مراجعة وتقييم العفة والستر في الحجاب في داخل البيت وخارج البيت.
(ولم أر خفرة قط أنطق منها كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام) (الأمالي، المفيد، ص321).
3 _ زينب العقيلة (عليها السلام) استطاعت بإيمانها، وبصبرها، وبوعيها لرسالة الإمام الحسين (عليه السلام)، وبتحملها لمسؤولية إتمام خطواته في (خرجت لطلب الإصلاح)، أن تستبدل صورة الذل في السبي إلى صورة عزة وكرامة في سبيل الله تعالى، لذلك لم تكسر القيود والسلاسل هيبة الموقف الإسلامي الذي قدمته في مجلس عبيد الله بن زياد.
(مَا رَأَيْتُ إِلَّا جَمِيلًا، هَؤُلَاءِ قَوْمٌ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْقَتْلَ فَبَرَزُوا إِلَى مَضَاجِعِهِمْ) (بحار الأنوار، المجلسي، ج45 ص 115).
الشيخ عمار الشتيلي
النجف الأشرف
13 محرم 1446 هج
يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية