السيدة زيينب (ع) تمثل جبل الصبر والصمود والتحدي، تمثل جبل الإيمان التي تكثرت بصخرتها كل العنفوان والجبروت السفياني، العقيلة (ع) كسرت أنف الطغات يوم عاشوراء حينما قدمت إلى أرض المعركة وحطمت كل معنويات الأعداء، حيث أنها مثلت وقارتها وحشمتها وعفتها في هذه الزلزلة الكبيرة.
عندما قَدِمَتْ السيدة زينب (ع) مع الركب الحسيني إلى كربلاء المقدسة، وحط الرحل هناك، بما لديها من عصمة صغرى واطلاع، عالمة غير معَلمة، بمعطيات بين فترةٍ وأخرى يرسلها الإمام الحسين (ع) برسائل مشفرة وصريحة، وكما يعلم الجميع أن العقيلة عالمة برحاب ما سوف يجري من مقادير الأمور التي سخر لها الله جل جلاله، آل البيت لتأدية الرسالة الإلهية، وهنا يتبادل لنا السؤال هل بادر أصحاب الأقلام والرواة بروايتهم لنا بوصفهم أن امرأة تقدم على هذا المشهد والمسرح برجاله وسلاحه، أبدت له السيدة زينب(ع) أي تردد أو رفض من هذا المشهد؟
هذا ما حمله عنوان برنامج “عبق الجنة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع الباحث والأكاديمي الدكتور عباس العبودي.
حيث قال الباحث العبودي: “كانت السيدة زينب(ع) واثقة الخطوة، مشيراً أن سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) أراد أن يُحيي هذا اليوم بيوم العفاف، ليذكر الأمة أنه من ينتمي إلى مدرسة زينب(ع) عليه أن يعيش الحوراء(ع) ليس بـ مكونها العاطفي وإنما بمكونها الرسالي”.
كما أضاف “أننا في وقتنا الحالي بعيدون كل البعد عن هذا الموقف الرسالي للعقيلة زينب (ع)، وبالتالي أيّ مصيبة أو ابتلاء صغير يهزنا ويدفعنا إلى مراجعة انتماءنا، فـ المنتمي الصادق يعيش كما أراد الله عز وجل”
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=8UVjK17qpu0