هل هذه سجدة شكر لله تعالى، الظاهر أنها كذلك، لاعبو المنتخب المغربي المسلم يسجدون شكراً لله تعالى، بعد فوزهم على منتخب بلجيكا في مباريات كأس العالم.
هذا المتوقع من الإنسان المسلم أن يستشعر وجود الله تعالى معه في كل مواقفه وحركاته وأعماله في هذه الدنيا، ولا يغفل عن ذلك طرفة عين، فيلجأ إليه تعالى في أوقات الشدة والضيق بالدعاء والتضرع، ويسجد له شكراً في أوقات الفرح والسرور وتوافر النعم.
وهذا أدب إسلامي عظيم
فحريّ بكل إنسان أن يتأدب به، ولا بأس أن يتحلّى به لاعبو كرة القدم خاصة من الدول المسلمة فتكون خصلة تميزهم عن غيرهم، افرحوا بالسجود إلى الله شكراً، واتركوا حركات الهوس واللاعقلائية كما نراه من بعض اللاعبين حال تسجيل الأهداف في مرمى الخصوم، فيستحوذ عليهم الشيطان ويخرجهم من حد الاعتدال والعقلائية لتظهر عليهم حركات بهلاونية غير مقبولة.
وبمناسبة ذلك لابأس أن نذكر أنفسنا وجميع المسلمين بآداب سجدة الشكر
يستحب السجود شكراً لله تعالى عند تجدد كل نعمة ودفع كل نقمة وعند تذكر ذلك، والتوفيق لأداء كل فريضة ونافلة، بل كل فعل خير، ومنه إصلاح ذات البين، ويكفي سجدة واحدة، والأفضل سجدتان، فيفصل بينهما بتعفير الخدين أو الجبينين أو الجميع، مقدماً الأيمن على الأيسر ثم وضع الجبهة ثانياً.
ويستحب فيه افتراش الذراعين، وإلصاق الصدر والبطن بالأرض، وأن يمسح موضع سجوده بيده، ثم يمرها على وجهه، ومقاديم بدنه.
وأن يقول فيه: (شكراً لله شكراً لله) أو مائة مرة (شكراً شكراً) أو مائة مرة (عفواً عفواً) أو مائة مرة (الحمد لله شكراً) وكلما قاله عشر مرات قال: (شكراً للمجيب).
ثم يقول: (يا ذا المن الذي لا ينقطع أبداً، ولا يحصيه غيره عدداً، ويا ذا المعروف الذي لا ينفد أبداً، يا كريم يا كريم يا كريم)، ثم يدعو ويتضرع ويذكر حاجته ، وقد ورد في بعض الروايات غير ذلك، وكله مجزيء بإذن الله تعالى.
الشيخ ميثم الفريجي
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية