يُعدّ اللسان من أعظم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده؛ فبه يُعبّر الفرد عمّا يعتري قلبه، وعن مَشاكله وهمومه، وهو من وسائل اتّصال المرء مع غيره، قد يكون اللسانُ حجّةً للمرءِ وسبباً في الفوز بمرضاة الله سبحانه وتعالى إذا استَخدمه في طاعته، وذكرالقرآن الكريم، والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، أمّا إذا استخدمه المرء في الغيبة والنميمة، وغيرها ممّا نهى عنه الله سبحانه وتعالى فهنا يكون حجةً عليه.
هذا ما سوف نلقي عليه الضوء في برنامج ” شمعة سحر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع “احفظ لسانك من ثمانية أشياء” مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي.
حيث قال الشيخ صهيب حبلي أن للناس ثلاثة أقسام فعلينا البحث من أي قسمٍ نحن وهما:
القسم الأول قوم تسبق أذكارهم أنوارهم: أي ذكروا الله سبحانه وتعالى فستنارت قلوبهم.
القسم الثاني قوم تسبق أنوارهم أذكارهم: نور الله سبحانه وتعالى قلوبهم فكانوا ذاكرين.
القسم الثالث قوم لاأنوارهم تسبقهم ولاأذكارهم: لانور الله قلوبهم ولاذكروه والعياذ بالله.
وأضاف الشيخ حبلي أن الله سبحانه وتعالى خلق اللسان لنكثر الذكر وتلاوة القرآن الكريم ونرشد الضال ولنطهر به مافي ضمائرنا من حاجات الدين والدنيا، ولنسأل عن أحكام الدين وندعوا الله سبحانه وتعالى بقضاء الحوائج عن طريق العلم الرباني والآخرة.
وختم الشيخ صهيب حبلي حديثه قائلاً أن علينا الرجوع في كل مسألة إلى أهل العلم الرباني، كما يتوجب حفظ لساننا من ثمانية أشياء التي تعد من الكبائر وهما:
1- من الكذب في الجد والهزل: لأنه لايوجد كذبة بيضاء.
2- عن الخلف في الوعد: لأن آية المنافق ثلاث إذا تحدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان.
3- الغيبة: أي أن تذكر شخصاً في غيبته.
4- الميراء والجدل: ولوكنت على حق.
5- تذكية النفس: (فلا تذكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى).
6- اللعنة: لاتلعنوا أحد لأنه أثم عظيم
7- الدعاء على الخلق:لا يجوز للمسلم أن يدعو على أخيه المسلم بغير حق.
8- المزاح إلا بالحق:(إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليُضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا)
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: