يُعدّ اللسان من أعظم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده، فبه يُعبّر الفرد عمّا يعتري قلبه، وعن مَشاكله وهمومه، وهو من وسائل اتّصال المرء مع غيره، قد يكون اللسان حجّةً للمرء وسبباً في الفوز بمرضاة الله إذا استخدمه في طاعة الله سبحانه وتعالى، والذكر، وقراءة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما إذا استخدمه المرء في الغيبة والنميمة، وغيرها مما نهى عنه الله سبحانه وتعالى فهنا يكون حجةً عليه.
هذا ما تطرقنا له في برنامج “شمعة سحر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول عنوان “تقوى اللسان” مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي.
حيث قال الشيخ صهيب حبلي أن الله خلق اللسان لوظائف شرعية وله آفات من أكبر كبائرها الإثم، لذلك كان الصالحون يستغفرون الله من كثرة السلام والنعم فمنهم من كان يضع في فمه حجر حتى لا يتكلم، لأن القلب واللسان أطيب شيء إن طابا، وأخبث شيء إن خبثا.
وأضاف الشيخ حبلي أن أعضاء جسم الإنسان في كل يوم تقول للسان “اتق الله فينا إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا”، فكل الأعضاء تشعر بالتعب إلا اللسان فإنك لو نطقت ليلاً نهاراً لا تقول تعب لساني، لكن يجب أن يكون مضمون كلام الإنسان ذكر الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وختم الشيخ صهيب حبلي حديثه ملفتاً إلى أن البيت الذي لا يذكر فيه الله سبحانه وتعالى كمثل البيت الخرب فاللسان هو الأساس، لذلك احذر أن يصيبك جفافٌ في لسانك بسبب غفلتك عن ذكر الله.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: