سمّ خوارج الأمس أنفسهم جماعة المؤمنين، وقسّموا الناس مسلمين (هم وحدهم) وكافرين (عموم المسلمين)، واعتبروا قتال من عداهم (المسلمين) جهاداً، أما خوارج اليوم فأطلقوا على أنفسهم تسميات شتى، كلها تدل على الانغلاق والتعصب (الناجون من النار، جماعة المسلمين أو ما يعرف باسم التكفير والهجرة، قاعدة الجهاد…)، وقسّموا العالم إلى قسمين، وقاتلوا المسلمين، فإن لوثة التعصب ونبذ التحاور، التي جعلت خوارج الأمس، يقتلون رُسُل إمامنا علي بن أبي طالب (ع) إليهم، ويقتلون النسوة ويبقرون بطونهم، هي نفسها التي تدفع خوارج اليوم إلى تكفير المسلمين، ومقاطعة الحوار، ورفض الأمان إن هم عادوا عن غيهم!.
هل يوجد روابط وسمات وصفات مشتركة بين مخارج الأمس ومخارج اليوم؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”خوارج العصر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الأستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف السيد طلال الحكيم.
حيث قال السيد الحكيم: “خوارج اليوم اشتركوا بصفة كانت موجودة بالخوارج الأمس الذين ابتُليَ بهم أمير المؤمنين(ع)، فكل منهما لايوجد عنده عمق فكري، فأغلبهم من الجهلة ومنهم من خريجي السجون”.
كما أضاف: ” أنهم لم يكونوا من أصحاب رسول الله (ص) وليسوا من المهاجرين والأنصار، وأيضا لم يوجد عندهم أهل العلم، ونلاحظ أن “داعش” قد حقنت دماء اليهود والنصارى وهدرت دماء المسلمين.
مشيراً إلى أن “داعش” اليوم جعلت من بلاد المسلمين بلاد حرب، حيث أنهم صبّوا كامل حقدهم إلى المسلمين، وفي المقابل لم نجد لهم استنكاراً على بناء المستوطنات أو القتل والتدمير من قبل الكيان الصهيوني، وذلك يعود لخلاف توجهاتهم ومبانيهم مما سمح لهم بدم بارد أن يكفروا علماء المسلمين.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=kBSm56YfEPg