الولادة: ولد الإمام المهدي (عج) الجمعة منتصف شهر شعبان سنة (255هـ)، في مدينة سامراء العراقية.
ألقابه: بقية اللّه، الحجة، الخلف الصالح، الشريد، الغريم، القائم، المهدي، المنتظر، الماء المعين.
كنيته: أبو القاسم.
عمره الشريف: قد مضى من عمره الشريف _الإمام المهدي (عج)_لحد الآن، أي عام 1424ه.ق ألف ومائة وتسعة وستون (1169) عاماً. ولا يزال حياً إلى أن يشاء اللّه وسوف يظهر بإذن اللّه في يوم من الأيام ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
تمهيد
﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُون﴾.
إن الاعتقاد بوجود مصلح إلهي وعالمي موجود في كثير من المذاهب والأديان فليس مقصوراً على الشيعة، وإن كنا نتميز عن غيرنا بأن هذه الفكرة لم تعد فكرة ننتظر ولادتها، ونبوءة نتطلع إلى تحققها. بل واقعاً قائماً ننتظر فاعليته، وإنساناً معيناً يعيش بيننا بلحمه ودمه نراه ويرانا ويعيش مع أمالنا وآلامنا ويشاركنا أحزاننا، وأفراحنا.
ويشهد كل ما تزخر به الساحة على وجه الأرض من عذاب المعذّبين وبؤس البائسين وظلم الظالمين. وقد قدر لهذا الإمام القائد المنتظر أن لا يعلن عن نفسه، ولا يكشف للآخرين حياته على الرغم من أنه يعيش معهم، انتظاراً للحظة الموعودة.
وقد ورد في الأحاديث الشريفة الحث المتواصل على انتظار الفرج.
وهكذا نلاحظ أن وجود الإمام أعطى الفكرة زخماً جديداً، وجعل منها مصدر عطاء وقوة بدرجة أكبر، إضافة إلى ما يجده أي إنسان رافض من سلوة وعزاء وتخفيف لما يقاسيه من آلام الظلم والحرمان. حين يحس أن إمامه وقائده يشاركه هذه الآلام ويشعر بها فعلاً بحكم كونه إنساناً معاصراً يعيش معه وليس مجرد فكرة مستقبلية.
الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في العقيدة الإسلامية
إن الاعتقاد بأن لهذه الأمة مهدياً ليس مورداً للاختلاف بين المسلمين باختلاف مذاهبهم، ويرجعون هذه المسألة إلى أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) التي ثبت صحة صدورها عنه (صلى الله عليه وآله). والكثير من العلماء يذهب إلى تواتر هذه الأحاديث، وقد دوّن علماء السنة أحاديث المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في مختلف العصور.
روى ابن ماجة بسنده عن علقمة عن عبد اللَّه قال: “بينما نحن عند رسول اللَّه صلى الله عليه وآله إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رأهم النبي (صلى الله عليه وآله) أغرورقت عيناه وتغير لونه قال: فقلت: ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه. فقال:” إنا أهل بيت اختار اللَّه لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير، فلا يعطونه، فيقاتلون، فينصرون، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها لرجل من أهل بيتي فيملأها قسطاً كما ملؤوها جوراً فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج”.
وورد أيضاً عن أم سلمة (رض) عن النبي صلى الله عليه وآله :” لمهدي من عترتي من ولد فاطمة”.
روى الحمويني بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله): “إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي من ولده القائم المنتظر الذي يملأ اللَّه به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحق بشيراً إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر”.
فقام إليه جابر بن عبد اللَّه الأنصاري فقال: يا رسول اللَّه، وللقائم من ولدك غيبة؟ قال (صلى الله عليه وآله): “أي وربي ليمحّص اللَّه بها الذين آمنوا ويمحق الكافرين يا جابر إن هذا الأمر من أمر اللَّه وسر من سر اللَّه، علمه مطوي عن عباده، فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر اللَّه كفر”.
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية