الولادة:
يوم الإثنين في الثالث من صفر، أو غرة رجب سنة 57 بالمدينة المنورة وكان حاضراً في وقعة الطف مع جده الحسين عليه السلام وعمره أربع سنين.
الشهادة:
يوم الاثنين السابع من ذي الحجة، سنة 114ه وهو ابن ست وخمسين سنة ولد قبل مضي الحسين عليه السلام بثلاث سنين، ومقامه مع أبيه خمساً وثلاثين سنة إلا شهرين.
مدة الإمامة: تسع عشرة سنة.
ألقابه: الشاكر، الهادي، الأمين.
كنيته: أبو جعفر.
نقش خاتمه: ( فإن اللَّه بالغ أمره ومتم نوره)، ( ظني باللَّه حسن وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن وبالحسين والحسن)، ( القوة للَّه جميع)، ( ربِّ لا تذرني فرد).
مدفنه: المدينة المنورة البقيع.
عاش الإمام الباقر عليه السلام فترة حكم بني أمية بمرحلتي بني سفيان وبني مروان، هذه الفترة التي تميزت بتعبئة العالم الإسلامي في مواجهة أهل البيت عليه السلام ، بكل أساليب الدعاية والإغراء المادي والمعنوي، فإن أعلن عداءه لنهج أهل البيت عليه السلام وإلا لم يكن له إلا الاضطهاد والظلم والقمع وفي كثير من الأحيان حد السيف.
في هذه الأجواء وبعد أحداث عاشوراء ومفاعيلها، قام الإمام الباقر عليه السلام وسط كل تلك الضغوط النفسية والمادية ليقوم بدوره ضمن مرحلته.
ولكن رغم كل الأجواء الضاغطة كان هناك فسحة من الراحة نتيجة انشغال الأمويين بنزاعاتهم الخاصة للاستيلاء على الحكم بالإضافة إلى الكثير من الثورات التي انطلقت تباعاً بعد واقعة كربلاء والتي أضعفت الحكم الأموي…
وقد استفاد الإمام عليه السلام من هذه الفسحة في مواجهة الانحرافات، فما هي مشاكل عصره عليه السلام وكيف واجهها؟
الأجواء العامة الحاكمة :
وقد مر معنا أن مراحل حياة الأئمة عليه السلام يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل، وقد جمع بعض المراحل جهود الأئمة السجاد، والباقر، وقسم من حياة الصادق عليهم السلام والعوامل التي ميزت هذه المرحلة هي:
أ- انتشار الخوف في كافة المناطق الإسلامية خصوصاً بعد واقعة الحرة.
ب- الانحطاط الفكري الذي كان يعمّ أكثر الناس في العالم الإسلامي وهذا كان نتيجة للابتعاد عن التعاليم الدينية خلال سنوات طويلة.
ج- الفساد السياسي المتفشي بين الحكام سواء في المستوى النظري أو العملي.
في ظل هذه العوامل بدء الإمام السجاد عليه السلام بالعمل المتواصل والدؤوب كما مر معنا، وأكمل ابنه الإمام الباقرعليه السلام، ولكن في زمنه كان الوضع قد تحسن عما كان عليه وذلك بفضل جهود الإمام زين العابدين عليه السلام ولكن ما كان يميز عصر الإمام هو أن الناس لم يعودوا متصفين بعدم الاكتراث وعدم الولاء لأهل البيت عليهم السلام كما كانوا عليه.